حقق فريق الوداد البيضاوي (حامل اللقب) فوزه الثالث على التوالي في الموسم الرياضي الجديد من البطولة الوطنية الاحترافية اتصالات المغرب لأندية القسم الأول في كرة القدم، وجاء بصعوبة بالغة على حساب فريق الدفاع الحسني الجديدي بهدفين لواحد في مباراة القمة، التي جمعت بينهما مساء أول أمس الأحد على أرضية ملعب المركب الرياضي بالدار البيضاء، برسم الدورة الثالثة. وتحولت حيرة أزيد من 30 ألف متفرج ودادي استقبلوا فريقهم "بتيفو" جميل وهتاف وتشجيع غير منقطع إلى فرحة عارمة في الدقيقة 89 بعد تحقيق هدف الفوز على فريق جديدي قارع الوداديين على جميع المستويات البدنية والتكتيكية والرد في النتيجة التي كادت تقود المقابلة للتعادل لولا ضربة الخطأ التي أبدع الثلاثي الودادي حسني والنقاش وأخيرا أوناجم في سيناريو إيصالها لمرمى الحارس العسكري في آخر أنفاس هذا اللقاء القوي. الجولة الأولى من المباراة وإن كان السبق فيها للوداديين بتوقيع هدف من رأسية المدافع فال، إلا أن رد الجديديين لم يتأخر كثيراً بعد أن توج المهاجم الجديدي نناح مرتدة سريعة بقذيفة على بعد 25 م لم ير كرتها الحارس لعروبي إلا وهي تستقر في شباكه لينتهي هذا الشوط بتكافؤ في اللعب والتهديف مع إفلات الودادي سيديبي هدفاً متاحاً في نهايته أمام المرمى الفارغة وانهزام الدفاع والحارس العسكري. وخلال الجولة الثانية وبعد التغييرات التي ادخلها المدرب طوشاك على تركيبته بإقحام حسني وأوناجم وكذا تغييرات المدرب السلامي عرفت أطوارها وجها مغايرا تجلى في اندفاع الوداديين نحو الهجوم بحثا عن هدف الفوز مقابل اعتماد الجديديين طريقة تحصين دفاعهم وبناء المرتدات الهجومية السريعة، إلا أن ضغط الوداديين وسيل ضربات الزاوية التي حصلوا عليها بفعل التدخلات الناجحة للحارس العسكري قادتهم أخيرا إلى هدف الفوز الذي أسعد جماهيرهم ومكنهم من تحقيق الفوز الثالث على التوالي دفاعاً على لقبهم مع بداية الموسم. وعن هذه المقابلة قال طوشاك مدرب الوداد إنها "كانت صعبة بالنسبة لفريقه أمام فريق الدفاع الجديدي القوي، وأن الوداد مازال يفتقد للانسجام بين وسط الميدان والدفاع وأن البحث عن الفريق النموذجي مازال متواصلا والعائق هو توقف البطولة مما يعرقل التداريب بفعل الغيابات". أما جمال السلامي مدرب الدفاع الجديدي فقال بأن فريقه "خاض أحسن مقابلة وقد جاء للبيضاء لتحقيق نتيجة إيجابية لكن الحظ خاننا في آخر الأنفاس لأن اللاعبين تنقصهم التجربة والأهداف المسجلة علينا جاءت من كرات ثابتة ورغم الهزيمة أهنئ اللاعبين وأنا مطمئن لفريقي". اللقاء قاده الحكم الكزاز الذي أوقفه لمدة دقيقتين بعد أن ملأ دخان للشهب النارية فضاء المركب من جمهور الوداد وكان وراء حجب الرؤية. وبهذا الفوز، رفع فريق الوداد رصيده إلى تسع نقاط واستعاد صدارة الترتيب من فريق النهضة البركانية (الثاني ب7 نقاط). أما فريق الدفاع الحسني الجديدي، فتجمد رصيده عند نقطة واحدة وظل في المركز الأخير.