لم تكن الجماهير الودادية التي ملأت مدرجات المركب الرياضي محمد الخامس بما يناهز 35 ألف متفرج، فيما نظيرتها القنيطرية لم تتعد 3000 مشجع حظيت بمراقبة أمنية منذ وصولها المدينة ومغادرتها لها، تتوقع أن يقصى فريقها البطل مبكرا في دور الثمن، والكل كان يراهن على ذهابه قدما في المنافسة الغالية إلى الأدوار النهائية، لكن واقع لعب الفريق على أرضية الملعب عصف بأمانيهم بعد انهزام في الذهاب بسلا (0/1) ثم تعادل غير مجد، في وقت كان فيه من المفروض على الوداديين بعد تلقيهم هدف السبق القنيطري في الدقيقة 48 من بداية الشوط الأول من توقيع المهاجم العكداري تسجيل ثلاثة أهداف للظفر بورقة التأهل لدور الثمانية، إلا أن مجهوداتهم في الجولة الثانية بعد انتهاء الأولى بالأصفار لم تثمر أكثر من هدف عادلت به النتيجة بواسطة المهاجم مختار سيسي الذي أهدر قبل هذا التسجيل فرصا سهلة رفقة زملائه المهاجمين فابريس والحداد وأوناجم ومن قبلهم في الشوط الأول الهجهوج بعد غياب الفعالية والتركيز على هؤلاء اللاعبين، فيما اتضح ومنذ بداية المقابلة حتى نهايتها التطبيق المحكم للنهج الدفاعي اليقظ وتحسن فرص اندفاع الوداديين للقيام بحملات مرتدة كانت منها التي منحت هدف السبق القنيطري والذي يتحمل فيه دفاع الوداد وبدرجة أكبر المسؤولية الكاملة، كان له تأثير معنوي كبير على اللاعبين لدرجة جعلت المدرب طوشاك - أثناء الندوة - يصف الهدف الموقع من طرف النادي بأنه بعثر أوراقه، موضحا أن الإقصاء تم في لقاء الذهاب بعد سيل الأهداف المهدرة كانت تعفي مشاق هذا اللقاء الذي قدم فيه الدفاع والحارس هدية للقنيطريين. أما مدرب النادي القنيطري ياعيش الذي غادر المركب مزهوا وجميع مكونات الفريق الحاضرة بهذا الإنجاز، قال إن الانتصار بسلا حمسنا جميعا للقيام بمقابلة جدية وجيدة من أجل الفوز والتأهل الذي حقق على حساب بطل المغرب وفريق كبير اسمه الوداد، مضيفا: «بعد إقصائنا له فما علينا غير الاستعداد لمواجهة حامل لقب كأس العرش لموسم 2014/2013 الذي كان من نصيب الفتح الرياضي».