خرجت الحكومة السيويدية عن صمتها فيما يتعلق بالأزمة الدبلوماسية التي تزداد درجة حرارتها ارتفاعا بعدما قررت أحزاب سياسية سويدية مشكلة للحكومة السويدية الحالية تقديم مقترح قانون للبرلمان السويدي يقضي بالاعتراف الرسمي للسلطات السويدية بجمهورية الوهم ، فقد صرحت وزيرة الخارجية السويدية السيدة مارغوت فالستروم بأن " قضية اعتراف السويد بالصحراء الغربية ليست قضية ملحة ، و هي ليست مطروحة على بساط البحث " و أضافت رئيسة الدبلوماسية السويدية قائلة " سنطلع على التقرير المتعلق بالموضوع و بعذ ذلك سنقوم بمناقشة ما يتعين عمله". ومن الطبيعي أن يحظى مثل هذا التصريح باهتمام الرأي العام في أوروبا و في شمال إفريقيا وبصفة خاصة في المغرب والجزائر وفي مخيمات تندوف لأنه يمثل منعرجا حاسما في الأزمة الدبلوماسية المتصاعدة بين المغرب و السويد، هذه الأخيرة التي كانت ماضية في تفعيل الإجراءات القانونية بهدف الاعتراف الرسمي للسلطات السويدية بجمهورية البوليساريو الوهمية، وأضحى الاعتراف مسألة وقت فقط. إلا أن ردود الفعل المغربية كانت جد قوية إلى عنيفة حيث لم تكتف بالتصعيد الدبلوماسي والإعلامي بل انتقلت إلى حرب اقتصادية من خلال بداية تفعيل إجراءات تضرب في العمق مصالح اقتصادية سويدية وخلقت تعبئة شعبية مغربية عامة ضد السلطات السويدية، كما لا يستبعد أن تكون الرباط حركت مجموعة من أوراقها الخارجية خصوصا في باريس لإقناع السلطات السويدية بالتراجع عن هذا القرار الذي سيخلق متاعب كبيرة جدا لأوربا برمتها.