بعد أن هددت الحكومة المغربية أول أمس الخميس، عقب المجلس الحكومي، بمقاطعة الشركات والبضائع السويدية في حالة لم تراجع السويد موقفها من موضوع الصحراء وتضييقها على الشركات المغربية، قالت وزيرة الخاررجية السويدية، مارغوت فالستروم، إن قضية اعتراف بلادها بدولة مستقلة الصحراء "ليست قضية ملحة، وهي ليست مطروحة على بساط البحث". وأوضحت فالستروم، لإذاعة السويد الرسمية، أن حكومة بلادها ستطلع على تقرير يتعلق بالموضوع، "وبعد ذلك سنقوم بمناقشة ما يتعين ما سنقوم به". وحول الانعكاسات المحتملة للنقاش الدائر حول الاعتراف بدولة في الصحراء على العلاقات السويدية المغربية شددت المسؤولة السويدية: "نحن لا نعتقد أن العلاقات يجب أن تتأثر بعملية النظر في الموضوع بحد ذاته، فهو وسيلة لمعالجة هذه القضية، والنظر في ما إذا كان التقرير قد أعد بطريقة بحث منظمة، ثم نتخذ موقفنا عندما يكون التقرير بيين يدينا. أن من الحق أن نتجه إلى بحث خلفيات هذه القضية التي تحظى باهتمام كبير في السويد ومن جهات مختلفة"، مضيفة: "نحن لم نتخذ قرارا بشأن القضية، بل أنها ليست على طاولة البحث. ويمكن أن نعود لها في وقت لاحق". وردا على سؤال يتعلق بما يمكن أن تقوله لبعثة مغربية قد تلتقيها في وقت قريب، قالت وزيرة خارجية السويد: "من الجيد أن تصل مثل هذه البعثة، لنشرح لها سياستنا. أنا أعتقد دائما أن الحوار هو الأفضل عوضا عن محاولة التصعيد وخلق مواجهة بين بلدينا. لن نربح من ذلك وسنعالج الأمر بهدوء، وسنشرح بالطبع رؤيتنا للأمر، فيما يتعلق بالاهتمامات السياسية بهذه القضية، وكذلك الموقف الحكومي المحدد منها، ورؤيتنا لما يجري". يذكر أن البرلمان السويدي كان قد تبنى منذ عام 2012 قرارا يدعو الحكومة السويدية إلى الإعتراف بالصحراء كدولة مستقلة، وقد كلفت الحكومة الحالية الدبلوماسي السويدي فريدريك فلورين بإعداد تقرير عن الموضوع، قالت الوزيرة إن الحكومة ستتخذ موقفها أستنادا إليه، مشيرة إلى أن الموضوع يختلف عن الاعتراف بدولة فلسطين الذي أقدمت عليه الحكومة السويدية هذا العام.