يخضع أطر النادي القنيطري لكرة القدم لدورة تكوينية في مجال التدريب تحت إشراف المؤطر محمد أرباح، والأخير مغربي يعمل كمدير تقني جهوي في كرة القدم بكندا، وهو خبير في هذا الصنف من الرياضة ومسؤول على برامج التكوين سواء بالنسبة للاعبين او المدربين .. وسيستفيد أطرالكاك من مدربين في جميع الفئات ومؤطري مدرسة النادي من التكوين لمدة أربعة أيام على مستويين نظري وتطبيقي في محاورتتناول منهجية التعامل مع الممارسين لكرة القدم في جميع الفئات السنية في الجوانب النفسية والتقنية التكتيكية والبدنية والإجتماعية ، ومحاور أخرى حول مبادئ اللعبة في شقها الهجومي والدفاعي و تدبير اللعب من خلال التخطيط والقيادة والتواصل ، والتدريب الخاص وهي كفاية تستهدف تكوين اللاعبين في خطوط معينة في وسط الميدان مثلا أو الدفاع .. فضلا على دروس نظرية تركز على تحليل المتغيرات والتطورات التي اعترت عالم كرة القدم من خلال ملتقيات كبرى ككأس العالم في 2006 وكأس أروبا للأمم سنة 2008 بغية معرفة الجديد ومواكبته ومسايرته لتأهيل كرة القدم على مستوى النادي . وفي تصريح خص به «العلم الرياضي» أكد محمد أرباح ان تنمية المهارات لدى اللاعبين وتحسين مقدراتهم الجسمية والتقنية والنفسية غير ممكنة بدون مدربين أكفاء حاصلين على تدريب وتكوين علمي وافي، وزاد قائلا ان التدريب في المغرب جد مهمش وخاضع للإرتجال حيث بإمكان أي لاعب أنهى مشواره في لعب كرة القدم ان يزاول مهام التدريب حتى ساد الاعتقاد بأن اللاعب اللامع يمكن أيضا ان يكون مدربا ناجحا وهي نظرية غير سليمة يقول أرباح .. وأضاف نفس المتحدث ان كرة القدم لا يمكن ان تتقدم بطرق عشوائية رغم الطاقات التي يزخر بها المغرب حيث بإمكان اللاعبين المغاربة منافسة لاعبين دوليين لكن الفرق في رأيه يكمن في كون الممارسة في الدول المتقدمة تتم بطرق عصرية وعلمية تمكن اللاعب من اكتساب مهارات وتكوينات محددة في كل مراحل تدرجه من فئة الصغار الى فئة الكبار الى ان يبلغ نضجه التكتيكي،واقترح ان يكون التكوين في التدريب ضمن برامج سنوية مفتوحة للجميع حتى تبرز الكفاءات الحقيقية التي تحتاجها كرة القدم ، مبرزا في ختام تصريحه ان الرسالة هي ان النهوض بكرة القدم يكون بالعمل القاعدي والجدية والرجل المناسب في المكان المناسب.. للإشارة فإن محمد أرباح نظم بالمغرب حوالي 10 دورات في التدريب لفائدة عدد من الأندية نظير الجمعية السلاوية، الفتح الرباطي ، المولودية الوجدية،معهد مولاي رشيد وغيرهم، وكان لقاؤه مع ودادية المدربين هو بداية اهتمامه بنشاط التكوين في المغرب في مجال التدريب ودافعه المساهمة في رقي كرة القدم وإرضاء طموح الجمهور الرياضي ..