لم تعد تفصلنا سوى بضعة أيام عن الدخول المدرسي 2015/2016 ، الذي سينطلق بشكل فعلي بالنسبة للسلك الابتدائي يوم الأربعاء 9 شتنبر الجاري، فيما ينطلق يوم الخميس 10 من الشهر ذاته بالنسبة للسلكين الثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي، والذي يعرف حدثا مهما، يهم بالخصوص تطبيق الرؤية الاستراتيجية 2015- 2030، التي جاء بها المجلس الاعلى للتربية والتكوين برئاسة عمر عزيمان. ومن بين ما تنص عليه هذه الرؤية الجديدة، التي سيتم تطبيقها على المستويات من الأول إلى الرابع من السلك الابتدائي، على تقليص ساعات مواد معينة مقابل الاهتمام بمواد أخرى خاصة المواد العلمية والتركيز على اللغات. في هذا السياق، يرى مصطفى تاج، الكاتب الوطني لجمعية الشبيبة المدرسية، أن الرؤية الإصلاحية الجديدة لا تزال حبرا على ورق، و لم تعرف بعد طريقها نحو التنزيل خاصة ونحن على مشارف الدخول المدرسي الجديد. وأضاف تاج في تصريح ل»العلم»، لقد «واكبنا هذه الاستراتيجية منذ البداية، واعتبرنا أنه كان من الواجب على الحكومة أن تتحمل مسؤوليتها في موضوع الإصلاح، وتقوم بإعداد خطة إصلاحية بنفسها، لأن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني في نهاية المطاف هي المؤسسة الوصية على القطاع، إلا أن الخطوة جاءت من هيئة استشارية لا غير، و ليست بمؤسسة تقريرية و تنفيذية»، على حد تعبيره. وفيما يخص بعض المضامين التي تحتويها الخطوة الاصلاحية الجديدة، انتقد الكاتب الوطني للشبيبة المدرسية، مسألة استمرار اللغة الفرنسية، على رأس اللغات الأجنبية، مؤكدا تراجع ترتيبها عالميا من حيث سلم الترتيب العالمي للغات، داعيا إلى اعتماد اللغة الإنجليزية بدلها، مؤكدا كذلك أن ما جاءت به الاستراتيجية فيما يرتبط باللغة الأمازيغية، بإدراجها لغة للتواصل غير مناسب، بل يتوجب رد الاعتبار لها بما أنها مدسترة وتشكل جزءا مهما من الهوية المغربية المتنوعة والغنية. وتعليقا على اعتماد التقسيم الجهوي للعطل المدرسية، الذي يطبق فقط على عطلتي منتصفي الأسدس الأول والثاني، والاحتفاظ بعطلة منتصف السنة الدراسية موحدة بالنسبة لجميع الجهات، قال تاج إن هذه الحكومة عوض أن تولي الاهتمام بالجوهر، الكامن في اصلاح الوضع التربوي، تصوب اهتمامها للأمور التافهة والفاقدة لأية فائدة.