سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تقرير يدق ناقوس خطر ندرة المياه والمغرب من بين 33 دولة مهدد بتراجع مياهها خلال السنوات المقبلة: توقع أن يفقد المغرب أكثر من 80 في المائة من موارده المائية الحالية، بعد مرور أقل من ثلاثة عقود
كشف تقرير أن المغرب من بين 33 دولة، التي ستعرف ندرة شديدة في المياه خلال سنة30 القادمة، حيث حصل على 4.68 في قياس درجة ندرة المياه، وأضاف انه من المتوقع أن يفقد أكثر من 80 في المائة من موارده المائية الحالية، بعد مرور أقل من ثلاثة عقود. وأفاد القرير الذي أصدره معهد الموارد العالمية (WRI) بأن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من أبرز المناطق عبر العالم التي يتهددها الجفاف، خاصة مع حلول 2040، وذلك استنادا إلى مؤشر خاص، يتم من خلاله قياس درجة ندرة المياه من 0 إلى 5، بناء على حسابات رياضية. وحذرت المؤسسة من أن مظاهر استنزاف الثروة المائية، ستظهر بشكل مبكر بدايات سنة 2020وسيتفاقم الوضع بعد مرور 10 سنوات، وستتسع الفجوة بين الاستهلاك والموارد، الأمر الذي سيعيق النمو الاقتصادي، وأضافت أن استمرار الاستهلاك الحالي في ظروف مناخية مماثلة يهدد الأمن القومي برمته. وفي سياق متصل، أكدت منظمة الأممالمتحدة للتغذية والزراعة ''الفاو'' خلال المؤتمر الإقليمي 32، أن ندرة المياه هي واحدة من قضايا الأمن الغذائي الأكثر إلحاحا التي تواجهها بلدان المنطقة، والتي سيتراجع بها منسوب المياه العذبة بنسبة50في المائة بحلول 2050، وأن المغرب من بين البلدان التي ستعاني من ندرة المياه العذبة، حيث أن حصة الفرد المغربي من الماء، ستتراجع إلى أقل من 460متر مربع في السنتين المقبلتين، مقابل 750 متر مكعب حاليا، وأن جميع أحواضه المائية تعاني الخصاص باستثناء أحواض المنطقة الشمالي. وحسب تقرير البنك الدولي، من المتوقع أن يرتفع العجز من الماء في المغرب في أفق 2025 إلى أكثر من 2مليار متر مكعب بموازاة مع ارتفاع الطلب على الماء إلى أكثر من 19مليار متر مكعب، لاسيّما مع التقلبات المناخية الناجمة عن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وارتفاع درجة الحرارة في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط بنسبة 50 بالمائة.