أصبحت عبارات " ارحل " التي تطلق عنانها و بأصوات عالية من طرف المواطنين و المجتمع المدني بشكل خاص و الذين يحجون لهذا الغرض خلال التجمعات الخطابية التي ينظمها حزب العدالة و التنمية بمناسبة الحملة الانتخابية لاقتراع 4 شتنبر 2015 تلاحق كل قياديي حزب العدالة و التنمية في العديد من المدن المغربية.... فبعد بن كيران الأمين للحزب الذي سمع " وسخ ودنيه " في كل من تازة، آسفي، فاس و الحسيمة... جاء دور مصطفى الخلفي و عبد العزيز أفتاتي اللذين غادرا منصة ( التجمع الخطابي ) الذي ترأساه مساء يوم الجمعة 28 غشت 2015 بمدينة جرادة تحت حراسة أمنية مشددة بعدما رفعت شعارات كلها إدانة للعمل الحكومي و ما آلت إليه الأوضاع خلال عهدة هذه الحكومة بل مطالبة برحيل المنظمين لهذا اللقاء الذي حضرته حفنة من المنتسبين لحزب العدالة و التنمية إقليميا لدرجة أن الكراسي المخصصة للحاضرين بقيت أغلبها فارغة من بداية إلى نهاية التجمع.... و لم يصمد المترئسان ل ( التجمع ) أمام احتجاجات المواطنين ورفعهم للشعارات الاستفزازية و التصفير حتى بدءا في السب و القذف يمينا و شمالا في حق المواطنين متهمين إياهم بالبلطجة و مستعينين بالأغاني التي بولغ في رفع حجم الصوت في المكبر للحيولة دون سماع ما يردده المواطنون من شعارات مستفزة... و خلال هذا اللقاء تبين بالملموس التواطؤ المكشوف للسلطة المحلية بمدينة جرادة ضد الأعراف المنظمة للتجمعات الخطابية في الساحات العمومية حيث رخصت بإلقاء هذا " التجميعة " أمام مقر حزب الاستقلال علما أن مسؤولي الحزب كانوا قد وزعوا منشورات كتب عليها ( قرب حمام علي بنعيشة ) و التي تحترم فيها اللياقة السياسية بين الأحزاب فيما رفض طلب تقدم به حزب الاستقلال . فهل ستفتح الجهات المعنية تحقيقا في الموضوع مع التشطيب على ساحة 3 مارس من لائحة الساحات العمومية المخصصة للتجمعات الخطابية ؟؟؟؟...