:عبدالرحيم اكريطي لم تمر كلمة عبدالإلاه بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية التي ألقالها مساء يوم الخميس الأخير بساحة مولاي يوسف بآسفي أمام حوالي 4 آلاف من الحضور دون أن يذكر بأن الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط ومنذ 20سنة خلت كان لا يملك حتى سيارة،وأصبح اليوم يملك الملايير،مذكرا أيضا بالاتهام الذي وجهه شباط لإلياس العماري في وقت سابق،عندما أكد على أن هذا الأخير يتسلم الملايين من مزارعي الكيف. بنكيران في تجمعه الجماهري هذا الذي عرف إنزالا أمنيا مكثفا والذي حضره إلى جانبه كل من البرلماني إدريس الثمري وعبدالجليل لبداوي وكيل لائحة الحزب بالمدينة وحسن العديلي وكيل لائحة الحزب بجهة مراكشآسفي بدا متوترا بعض الشيء وبالضبط في بداية كلمته بسبب تصفيرات واحتجاجات المعطلين الذين ظلوا يطالبونه بالرحيل،رافعين في وجهه لافتات كتبت عليها عبارات"ارحل"،ثم إضارا أرقام الأصفار التي يرفعونها بأياديهم، وهو ما جعله يتلعثم في الكلمة ويقدم تبريرات عن موقفه هذا في كون صوته قد أصيب بالعياء نتيجة اللقاءات والتجمعات الجماهيرية الكثيرة التي يشرف عليها. الأمين العام لحزب العدالة والتنمية بنكيران ظل يلوم المعطلين والمعطلات الذين كانوا في كل مرة وحين يشوشون على كلمته،متهما إياهم بكونهم مسخرين من طرف جهات أخرى معادية لحزب العدالة والتنمية، ملمحا لهم بأن الشخص لا يجب عليه أن يبيع ضميره وصوته ب 100 أو 200 أو 500 درهم. الاتهامات التي وجهها الأمين العام للغاضبين والمحتجين خصوصا من المعطلين زادت من غضبهم من خلال رفعهم من حدة شعاراتهم واستعانتهم بمكبر الصوت بالرغم من إقدام مناصري العدالة والتنمية على ترديد شعارات مناوئة لهم والزيادة في صوت الموسيقى حتى لا تسمع شعاراتهم . بنكيران الذي حضر إلى آسفي من مدينة الصويرة التي حل بها على متن طائرة تطرق أيضا إلى الأحداث الدامية الإرهابية التي وقعت في وقت سابق بالدارالبيضاء التي قال عنها بأن جهات اتهمت حزبه بأنه كان وراءها،لكن يضيف أن ذلك لا أساس له من الصحة والدليل على ذلك هو أن حزبه قد فاز ب 107 مقعدا سنة 2011جعلته يفوز برئاسة الحكومة،مشيرا في كلمته إلى أن المغاربة قد ملوا من السياسيين المرتزقة الذين يستنزفون الميزانيات والعمولات والصفقات،معتبرا أبناء آسفي بأولاد عبدة الأحرار.