سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حزب الاستقلال يخوض حملة نزيهة ببرنامج قوي متكامل شعاره «مع الشعب»: ثمانون سنة من النضال والمواقف التاريخية آخرها الانسحاب من الحكومة والإصطفاف إلى جانب الشعب في مواجهة السياسة الحكومية الإقصائية
لم يختر حزب الاستقلال شعار «مع الشعب» عبثا لخوض الانتخابات العامة الجماعية والجهوية التي سيخرج فيها المغاربة يوم الجمعة 4 شتنبر لاختيار النخبة المناسبة لقيادة جماعات وجهات الوطن، بل اختار هذا الشعار عن قناعة راسخة وإيمان قوي بضرورة الانخراط في بناء مغرب ديمقراطي حديث يستجيب لانتظاراتهم وطموحاتهم ، وحزب الاستقلال الذي خبر العمل السياسي على مدى 80 سنة يتطلع بكل إخلاص كما أعلن ذلك في برنامجه لان تكون هذه الاستحقاقات الانتخابية لحظة تاريخية حاسمة ، كونها الأولى في ظل دستور 2011 الذي لم تعرف هذه الحكومة التي أفسح لها صلاحيات واسعة كيف تنزل مبادئه ، بل ركبت موجة التعنت وموجة ما سمته بالإصلاحات القاهرة للشعب الذي اكتوى بنار الزيادات والقرارات المحبطة للشباب ولفئة الموظفين وللطبقات العمالية ، بعد أن عملت على تجميد التشغيل وتجميد الترقيات وتعطيل الحوار الاجتماعي وتقليص الاستثمار العمومي والانتشاء بمراكمة القروض بمليارات الدراهم ، وكان موقف حزب الاستقلال التاريخي والحازم الذي جسده في الانسحاب من الحكومة والاصطفاف إلى جانب الأغلبية الشعبية في مواجهة السياسة الحكومية الاقصائية ووقف التراجع الخطير في المكاسب التي تحققت عبر تاريخ طويل من التضحيات والآلام والمعاناة، التي قدمتها أجيال وأجيال من مختلف التيارات السياسية الوازنة وذات التاريخ والمصداقية ، وبرنامج حزب الاستقلال الانتخابي يذكر المغاربة بهذه المواقف الشجاعة التي برهن فيها الحزب على أن الشعب هو مكانه هو نسيجه وخدمته هي مبتغاه الأسمى ، والبرنامج كما جاء فيه هو برنامج يؤمن بقدرة الشعب المغربي على صناعة مستقبله ، وهو خلاصة وتجميع للبرامج الانتخابية المحلية التي رصدت بالتفصيل حاجيات الجماعات الترابية والجهات التي هي في حاجة إلى رجال ونساء يحبون الوطن ويخلصون له. ثمانون سنة من النضال المتواصل والملاحم التي جعلت الأجيال تؤمن بهذا الحزب وتنخرط فيه وتتعاطف معه، هو من خبر تدبير الشأن المحلي منذ أول استحقاقات جماعية سنة 1960. وقد سطر برنامج حزب الاستقلال مجموعة من الخطط والتدابير الكفيلة بتطوير الجماعات الترابية والجهات المتعطشة للتنمية ،والكفيلة بجعل الجماعات الترابية والجهات محصنة بالتنمية وبالتطور والاهتمام بالعنصر البشري، خاصة في ظل التحولات والتفاعلات التي همت السياق الدولي والإقليمي الموسوم بتصاعد المطالب الاجتماعية والاقتصادية، كشفت يقول برنامج حزب الاستقلال عن عدم قدرة المركز على الاستجابة لحاجيات وانتظارات الشعب وفرضت بالمقابل ضرورة القطع مع السياسات المركزية في المجالات المرتبطة بالتنمية الاقتصادية الاجتماعية والثقافية التي لم تؤت أكلها وتعويضها بمقاربة حديثة تعتمد مبدأ التنمية من الأسفل إلى الأعلى أو التنمية الصاعدة ، ويؤكد حزب الاستقلال من خلال برنامجه أن تحقيق ذلك في السياق الوطني أضحى هدفا استراتيجيا ملحا ومستعجلا ، ويرتبط اشد الارتباط بتأهيل النخب الترابية وتمكينها من الآليات والإمكانيات الضرورية من اجل تدبير شؤونها والاضطلاع بالمهام الدستورية الموكلة إليها على أكمل وجه.. وهذا طموحنا جميعا ..لنصوت بكثافة ولننخرط في اختيار من سيدبر الشأن المحلي في جماعاتنا وجهاتنا ..لأننا نريد مجالس فاعلة ومؤهلة وليس مجالس ابوابها مغلقة وان فتحت تفتح لشرب الشاي وتفتيت الميزانية وصنع المشاريع الوهمية والانتقام من الناخبين ومن الوطن..