تلقى حزب العدالة والتنمية ضربة قاتلة عشية الانتخابات الجماعية والجهوية من خلال الإستقالة التي قدمها ثلاثون عضوا من حزب المصباح بمكناس. ووقع هؤلاء الأعضاء هذه الإستقالة التي راجت في مواقع على شبكة التواصل الإجتماعي، يوم الأحد 16 غشت الجاري، ورفعوا من خلالها عريضة بعثوا بها إلى الأمين العام لحزب الصباح عبد الإله بنكيران حملت أسماءهم وأرقام بطائقهم الوطنية. وجاء في هذه الاستقالة الجماعية أن السيل وصل الزبى وانسد تماما أفق العمل السياسي داخل حزب المصباح بمكناس. علما أن الكثير من هؤلاء الأعضاء كانوا من الأوائل الذين انخرطوا في هذا الحزب ودافعوا عنه دون مقابل، وتأسفوا على ابتلائهم بقيادة لاتؤمن بمبدأ الإشراك، والاستيعاب وتدبير الاختلاف، بل تؤمن فقط بمبدأ الإقصاء، والتهميش، وبذلها الجهد من أجل بقائها في القيادة والحفاظ على مواقعها داخل الحزب. وأكدوا في استقالتهم أن قيادة حزب المصباح بمكناس تعتمد عدة طرق من كولسة وإقصاء متعمد للوجوه الجديدة، وأن هذه القيادة تعتبر كل معارضة لسلوكياتهم ولتمثيلهم باللوائح الانتخابية خيانة ومن الواجب محاربته وإقصاؤه واقصاء كل من يؤمن بالتغيير وقدموا مثالا، لذلك بما تم الإعلان عنه بخصوص النتائج الأولية للائحة الانتخابات الجماعية والجهوية لسنة 2015. واعتبروا أن هذه الاستقالة ستحرج بدون شك أصحاب القرار وخاصة صقور الحزب بمكناس لأن أوراقهم انكشفت وأسرارهم انفضحت، والآن يترك المستقيلون لهم حزب العدالة والتنمية ليفعلوا فيه ما يشاؤون وهنأوهم بالحزب وهنؤوا أنفسهم بالوطن. وقد روج موقع الكتروني ، نسخة من هذه الاستقالة وكذلك العريضة الموقعة.