سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
معاناة المواطنين بالمستشفى الجامعي ابن رشد: بعد تقديم الأدوية المنتهية الصلاحية لقسم الأمراض التعفنية وأمراض السيدا.. قسم الولادة يعرف اكتظاظا ووفاة الرضع مستمر
لازال المواطنون الوافدين على المستشفى الجامعي ابن رشد بالدارالبيضاء،القادمين من مختلف المناطق بالولاية ومن مدن أخرى يعانون مشاكل كثيرة منها تسليمهم أدوية منتهية الصلاحية بقسم الأمراض التعفنية بالجناح 23،وكذا بمرضى السيدا،بدعوى نفاذ الأدوية،وأن المستشفى لايتوفر على مخزون كاف لتقديمه للمرضى. منذ يوم الجمعة الماضي وعدد من المواطنين يتوافدون على قسم الولادة والمبعوثين من مستشفيات أخرى إما داخل مدينة الدارالبيضاء أو من خارجها،ولايستقبل هؤلاء المرضى إلا حراس أمن خاصين بستفزون المرضى وعائلاتهم،وهناك من الممرضين من يشرب الشيشا بالطريقة الجديدة،ولايعير أي اهتمام للمواطنين. فيوم السبت الماضي حضرت عائلة من مدينة خريبكة مصاحبة امرأة حامل بتوأمين واحد توفي في بطنها،والثاني ينتظر الإغاثة من طرف الأطباء،هذه السيدة لم يتم إدخالها إلى قاعة الفحص إلا بصعوبة،حيث وقف في وجه العائلة ثلاثة حراس أمن خاص ومنعوا الجميع من الدخول،أو استشارة الطبيب،وبعد خمسة ساعات من الانتظار والصياح والازدحام أمام الباب رقم 9 وداخل البهو ومع ارتفاع درجات الحراة والروائح الكريهة المنبعثة من المراحيض التي هي عبارة عن مجزرة،حيث انتشار الدماء هنا وهناك والأوساخ والحفاظات والأزبال. صباح يوم الثلاثاء وبعد الإهمال من طرف الهيئة الطبية والتمريضية توفي رضيع،وفي هذا الشأن صرح لنا أخت السيدة،نحن نؤمن يقضاء الله وقدره ولانؤمن بالإهمال،لأنه كان من الممكن إنقاذ السيدة قبل الوضع،فمنذ يوم السبت الماضي والسيدة تنتظر دورها بدون علاجات ضرورية. لحسن من مدينة خريبكة صرح لنا بأنه من غير المعقول أنه في سنة2015 والقطاع الصحي في تدهور مستمر،فقد جئنا من مدينة خريبكة في حالة استعجالية،وعوض أن يتم استقبالنا بسرعة بحكم أن زوجتي في حالة مستعجلة بحكم وفاة رضيع في بطنها،فإن حراس الأمن فعلوا فينا ماشاؤوا مستغلين وضعيتنا،لأن ما يهمنا في هذه اللحظة هو إنقاذ زوجتي. إن وضعية المستشفى الجامعي ابن رشد تتطلب من الوزير باعتباره أحد قيدومي المستشفى التدخل العاجل ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب،وعوض التبجح واستعراض المغالطات للرأي العام فالواقع يكذب ذلك.