سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تحت شعار «لا لتزوير الانتخابات»: آلاف المواطنين يشاركون في المهرجان الخطابي الكبير لحزب الاستقلال بمدينة فاس *الحكومة نهجت حتى الآن أسلوبا يكرس تنفير المواطنين من العمل السياسي وإفساد العمليات الانتخابية
*مسيرة الكفاح مستمرة من أجل تحرير كافة الأراضي المغربة التي مازالت تحت قبضة المحتلين والمغتصبين *مواصلة الاصطفاف إلى جانب الشعب المغربي من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية *الدعوة إلى التعبئة الشاملة وقطع الطريق على دعاة الفتنة الذين يريدون جر البلاد نحو المجهول احتضنت العاصمة العلمية حدثا سياسيا غير مسبوق على مستوى اللقاءات التواصلية التي ينظمها حزب الاستقلال،يتمثل في المهرجان الخطابي الجهوي الكبير،الذي ترأسه الأخ حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال،مساء يوم الأحد 2 غشت 2015 بملعب الحسن الثاني بمدينة فاس،تحت شعار: " لا لتزوير الانتخابات"،حيث حج آلاف المواطنين والمناضلين من الأقاليم التسعة التابعة لجهة فاسمكناس للمشاركة في هذا الحدث التاريخي .. وقد رفع المشاركون في هذه التظاهرة الحاشدة شعارات ضد التوجهات اللاشعبية للحكومة،التي أضرت بالقطاعات الحيوية كالصحة والتعليم والعالم القروي،وأدت إلى تفاقم المشاكل الاجتماعية التي تعاني منها بعض مناطق المغرب،وشجعت على انتشار مظاهر الفساد التي تضر بمصالح الشعب المغربي. وقد تمييز هذا المهرجان بالعرض السياسي للأخ الأمين العام الذي تضمن مواقف واضحة بخصوص السياسية الحكومية ومصير الانتخابات المقبلة،مؤكدا أن الحكومة نهجت حتى الآن أسلوبا يكرس تنفير المواطنين من العمل السياسية وإفساد العمليات الانتخابية. وأكد الأخ الأمين العام أن حزب الاستقلال يتصدى لهذه السياسة،عبر ممارسة نضال القرب،مشيرا إلى أن هذا المهرجان الخطابي الكبير الذي حضره المواطنون بقوة من مختلف الأقاليم الجهة،يدل أولا على القوة التنظيمية للاستقلاليات والاستقلاليين،ويعتبر ثانيا مؤشرا واقعيا على وعي المواطنين بأهمية المشاركة السياسية،مضيفا أن حزب الاستقلال الذي تصدى طيلة ثمانين سنة لمختلف المؤامرات التي حيكت ضد الوطن واستهدفت كرامة المواطنين، لا يمكنه إلا أن يواصل مسيرة الكفاح من أجل تحرير كافة الأراضي المغربية التي مازالت تحت قبضة المحتلين والمغتصبين،كما هو الشأن بالنسبة لسبتة ومليلية والجزر الجعفرية وتندوف والقنادسة وحاسي بيضا وكلوم بشار وغيرها.. إلى جانب مواصلة الاصطفاف إلى جانب الشعب المغربي من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية. و شدد الأخ حميد شباط على ضرورة التمسك بالقيم الإنسانية والاجتماعية والأخلاق السمحة التي يجسدها الإسلام باعتباره دين الوسطية والاعتدال،والذي ظل على مر العصور يوحد المغاربة في مواجهة صعوبات الحياة والمشاكل الاجتماعية الداخلية والخارجية،وأكد الأمين العام لحزب الاستقلال أن هذا اللقاء الجهوي يعتبر مناسبة للاطلاع على مشاكل المواطنين و على معرفة دقيقة باحتياجاتهم في مختلف أقاليم جهة فاس-مكناس، وأوضح الأخ حميد شباط أن حزب الاستقلال أعد برنامجا انتخابيا يستمد توجهاتها و مرتكزاته اللقاءات التواصلية مع المواطنين التي نظمتها قيادة الحزب مباشرة بعد المحطة التاريخية للمؤتمر السادس عشر،مبرزا أن هذا البرنامج يركز على تحقيق العدالة الاجتماعية والنهوض بقطاع الصحة وتوفير العلاجات الطبية لجميع المواطنين،وتوفير التربية والتكوين النموذجيين لكل المواطنين،وخلق فرص عمل للمعطلين الذين تزايدت أعدادهم بسبب إغلاق باب التوظيف،وانسداد آفاق التشغيل في القطاع الخاص،بالرغم من أن المرافق العمومية مثل الصحة والتعليم والأمن والعدل والاقتصاد والمالية تعاني من خصاص مهول،بالإضافة إلى الانفتاح على كافة الجهات و الأقاليم المهمشة في المملكة قصد تمكينها من استثمارات تواكب التطور الحالي اقتصاديا واجتماعيا لأن هذه المناطق تزخر بموارد طبيعية وبشرية مهمة يجب استغلالها إيجابيا . و دعا شباط إلى تحقيق تعبئة شاملة للتصويت على الممثل الأنسب القادر على المضي قدما نحو التطوير و الازدهار،مشددا على ضرورة قيام كل مواطن بواجبه في التصويت لتغليب كفة المصلحة العامة، وقطع الطريق على دعاة الفتنة الذين يريدون جر البلاد نحو المجهول. وأكد الأخ حميد شباط أن هذا البرنامج الخاص بالجماعات الترابية يحمل شعار «مع الشعب» الذي يسعى إلى التعاون والتآخي بين المغاربة وجعل المصلحة العامة فوق كل اعتبار،والتصدي للحكومة في سياسة التفقير والارتداد والفساد والاستبداد،مبرزا أن حزب الاستقلال سيعمل على إصلاح العيوب التي اتسمت بها السياسة الحكومية، والتراجع عن جميع القرارات التي اتخذتها حكومة «بنكيران»،التي فشلت على جميع المستويات بعد أن أثقلت كاهل المواطنين بالضرائب والزيادات في الأسعار، مبرزا أن توجه المتأسلمين في الحكومة مرفوض جملة وتفصيلا من قبل الشعب، لأنه لا يمكن استغلال المواطنين تحت ذريعة الإسلام،موضحا أن فشل الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية،سببه افتقادها لإستراتيجية واضحة المعالم وانعدام الحنكة والخبرة والتجربة على مستوى التسيير،حيث كانت النتيجة تراكم الأزمات وتفاقم المشاكل التي نخرت كيان المجتمع المغربي. وعبر الأخ حزب الاستقلال عن اعتزاز الاستقلاليات والاستقلاليين بمضامين الخطاب الملكي السامي بمناسبة عيد العرض والذي شكل محاكمة لسوء التدبير الحكومي في قطاعات الصحة والتعليم و العالم القروي ومغاربة العالم. وقال الأخ الأمين العام لحزب الاستقلال إن الحكومة خاطئة والأحزاب المشاركة في الحكومة خاطئة،بخصوص موقفها تجاه صمت الشعب المغربي بالرغم من السياسات الحكومية المضرة بمصالحه،وهو الموفق الذي ترجمه رئيس الحكومة عندما اعتبر أن الشعب مرتاح للعيش بالخبز والشاي ،وأكد الأخ حميد شباط أن المغاربة لا يقبلون بالحكرة والظلم ،وأنهم قادرون على التصدي بكل الوسائل المشروعة لمواجهة السياسة الحكومية.