خرج مشروع تبليط ما تبقى من أزقة تجزئة أولاد عبو ليرى النور بداية يناير المنصرم، ليبدد التخوفات التي انتابت السكان ، وليستبشروا خيرا بذلك ، بعدما ذاقوا ذرعا من الوضعية المزرية التي كانت عليها حالتها من قبل، حيث الأتربة والحفر وكأنك بحي لا ينتمي لمركز حضري . لكن تبين أن الأشغال سارت عكس ما كان يشتهيه السكان ، واتضح أن المقاولة المكلفة بإتمام العملية لم تنجز بعض الأشطر من هذا المشروع على الوجه المطلوب ، بعدما شابه الغش في الإنجاز مع بروز عيوب تجلت في تطاير الأتربة وتراكمها أمام السكنيات بمجرد انتهاء التبليط بالإسمنت المسلح، مما لا يدع مجالا للشك بأن الأمور سارت دون التقيد بدفتر التحملات ، ودون مراقبة تقنية لصيقة بالمشروع الذي استنزف أموالا طائلة دون أن يفي بالغرض المطلوب. وإن سكان هذه الأزقة المتضررة إذ يعبرون عن امتعاضهم من هذا الوضع البئيس ، فإنهم يناشدون الجهات المعنية إقليميا ومحليا التدخل لحث المسؤول عن هذا المشروع لإصلاح ما يجب إصلاحه قبل التسليم النهائي ، ويمنون النفس بأزقة شبيهة بتلك التي أنجزت في الشطر الأول.