تواصل أجهزة حزب الله اللبناني في تحديد هويات الشهداء الذين تسلمت رفاتهم قبل أيام من حكومة الكيان الإسرائيلي في إطار صفقة لتبادل الأسرى وجثث الشهداء. وتأكد إلى الآن أن الشهداء الذين سقطوا أبطالا في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي ينتمون إلى عدة دول عربية وإسلامية خصوصا من سوريا وتونس وليبيا والجزائر والأردن ولبنان وفلسطين ونيجيريا، ويبدو أن معظم الشهداء هم من فلسطين وسوريا. وفيما يتعلق بالشهداء المغاربة فلقد تأكد لحد الآن أن عددهم يصل إلى ثلاثة ويتعلق الأمر بكل من محمد مقداد الخليفي ومصطفى قزيبر، وهما ينحدران من مدينة الرشيدية، وعبد الرحمان اليزيد أمزغار المنحدر من مدينة أصيلا. وعلمنا أن حزب الله بادر بتسليم الشهاء إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بعدما تعذر عليه التنسيق مع طرف آخر في هذا الموضوع، وتجري قيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اتصالات مع جهات مغربية غير رسمية لتسليم رفات الشهداء ونقلهم إلى المغرب لتنظيم جنازة تليق بمقامهم ودفنهم في المغرب، وتقول مصادر من الجبهة أنه إذا ما تعذر عليها ذلك وباءت جهودها بالفشل فإن الشهداء المغاربة سيوارون الثرى بدمشق، وهناك إمكانية دفنهم في مقبرة الشهداء المغاربة في معركة الدفاع عن سوريا الشقيقة الموجودة في دمشق. وتطالب منظمات حقوقية مغربية أن يدفن الشهداء في مقبرة فوق أرض مغربية. ويذكر أن السيد معتصم حمادة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يوجد في بلادنا حيث حضر جزءا من أشغال المؤتمر الوطني الثاني لحزب النهج الديمقراطي الذي انعقد خلال نهاية الأسبوع وهو بصدد عقد لقاءات مكثفة مع قيادات الأحزاب الوطنية المغربية ومن المحتمل أن يكون المسؤول الحزبي الفلسطيني طرح هذا الموضوع مع نظرائه المغاربة.