نُظّمت بفضاء نجمة المدينةبتونس العاصمة الدورة الرابعة للأيام الثقافية الأمازيغية على مدار أربعة أيام متتالية، والتي اختتمت بحضور بعض الوجوه الفنية والتلفزيونية التونسية أمثال المخرج محمد رشاد بلغيث والمنتج الهادي بوغنيم، وشهدت التظاهرة إقبالا كبيرا من الوافدين على الفضاء من أمازيغ تونس، خاصة من الجنوب والشمال، إلى جانب أصدقائهم والمهتمين بالشأن الأمازيغي وتراثه، حيث ضاق الفضاء بالحاضرين. وحسب موقع "المحور اليومي" فإن التظاهرة تميّزت بثراء برمجتها، حيث احتوت على محاضرة تمحورت حول الأزياء والمأكولات التقليدية، اشترك في إلقائها الأساتذة الطاهر المنصوري وسامية مرّوكي وعبدالرزاق الفقيه، وهم جميعا من أصل أمازيغي تونسي .الفضاء اختزل مشهدا ثقافيا ولمسات إبداعية ومنتوجا تقليديا أمازيغيا تونسيا ضرب في العراقة وعاصر الحداثة، لينبهر الحضور بعبق التراث ومخزون الذاكرة وحضور موروث الصناعات التقليدية في حلّة من الألوان الزاهية الفاقعة والقانية والبيضاء والأرجوانية والزهرية، لتعكس بهجة الحياة وعنفوانها مع ما ميّز الاحتفالية بألوان وأشكال من الأزياء من حولى جعاب قابس، بابوج تطاوين المذهب، حايك سيدي بوزيد، تاريون القيروان، الشاش المطرّز، الفوطة، البلوزة، القلادات، المشابك، الريحانة، راحة فاطمة والحلقات الذهبية والفضية. وكان حفل الافتتاح شيّقا حيث تمّ استعراض العرس التقليدي الأمازيغي ..كما أقيمت ورشة للخطوط اليدوية التقليدية باللّغة العربية والأمازيغية باعتماد الوشم، إلى جانب معرض للصناعات التقليدية الخاصة بالحلي الإفريقية، وآخر للفن التشكيلي، حيث تمّ عرض لوحات مستوحاة من الوشم الأمازيغي، إضافة إلى عرض موسيقى إفريقية وأخرى فولكلورية أمازيغية مع ورشة رأس السنة الأمازيغية 2965 بإشراف العروسي حميدة ورشيد سعيدان، إضافة إلى عرض للأزياء التقليدية الأمازيغية للمصمم سيف الدين بيباص وهو من أصل أمازيغي، تخلّله عشاء (الكسكسي الأمازيغي 7 أخضار ).وتمّ اختتام التظاهرة في فضاء شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة التونسية بعرض احتفالي يحمل عنوان(لمّ الشمل) تفاعل معه كل من واكبه من المارّة بالشارع. وكان المدعوّون قبلها قد قاموا برحلة ثقافية خارج العاصمة للاستكشاف والاطلاع على المناطق الأمازيغية التونسية، حيث زاروا فيها مناطق (تكرونة)، (جرادو)، (الزريبة القديمة)، (الصخرة الزرقاء) والمتحف الأمازيغي. واختتموا الرحلة على الأقدام إلى (حمام الزريبة )، تخلّلها غذاء أمازيغي (طاجين بونارين). الحقيقة أن كل من تابع فعاليات هذه التظاهرة استمتعوا كثيرا بالأجواء الأمازيغية واكتشفوا أهل الأمازيغ وعالمهم المميز والثري بالعادات والتقاليد والتراث الأمازيغي وصناعاتهم التقليدية وأكلاتهم المميزة، كما تعرّفوا على طباعهم، خاصة من أهالي الجنوب كتوزر وقبلي وتطاوين.