دومينيك سينيكييه هي سيدة أعمال فرنسية تعتبر واحدة من أقوى النساء في العالم وتحديداً في دولة فرنساً، حيث تنافس الرجال في عالم إدارة الأصول فهي تشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة أرديان (Ardian) والتي تدير أصول تقدر بحوالي 50 مليار دولار، سينيكييه استطاعت أن تثبت نفسها كامرأة قوية في مجال إدارة الأصول. استطاعت دومينيك أن تجذب المليارات إلى شركة أرديان، كما استطاعت أن تجمع 9 مليارات دولار لشراء حصص من الدرجة الثانية في صناديق الاستحواذ الأخرى منها حصص بقيمة مليار دولار في (تيماسيك) شركة الاستثمار السنغافورية المملوكة للدولة، كما تستعد لتسويق صندوق آخر بقيمة عشرة مليارات دولار، ونظراً لتفوقها فقد تم اختيارها أكثر من مرة ضمن قائمة أقوى النساء في العالم. البداية ولدت دومينيك سينيكييه في عام 1953 في تولون لأسرة ثرية حيث كان والدها مهندساً بحرياً، درست في مدرسة الليسي (Lycée) في مرسيليا، كانت طالبة متفوقة في دراستها، بعد انتهاء المرحلة الثانوية درست الاقتصاد في كلية البوليتكنك، جامعة السوربون، وتعد واحدة من أول سبع نساء تخرجن في كلية البوليتكنك، كلية النخبة في فرنسا. إكمال مشوارها الأكاديمي لم تكتف سينيكييه بالحصول على درجة البكالوريوس وإنما قررت أن تكمل مشوارها الأكاديمي في عالم الاقتصاد والتمويل فحصلت على دبلوم الدراسات العليا في العلوم المصرفية من جامعة السوربون. حياتها المهنية بدأت سينيكييه حياتها المهنية في عام 1975، حيث عملت في وظيفة مفوضة تأمين بوزارة المالية الفرنسية وهي وظيفة جيدة، حيث كانت تحصل منها على دخل مرتفع، وقد استمرت بهذه الوظيفة لمدة خمس سنوات، حيث قررت أن تتركها في عام 1980، وهو العام الذي انضمت فيه إلى مجموعة GAN للتامين حيث كانت مسؤولة عن استثمارات الأسهم الخاصة، ونظرا لكفاءتها في العمل فقد تم ترقيتها في عام 1988 لتتولى منصب المديرة العامة للشركة، وقد ظلت في هذا المنصب لمدة 7 سنوات. وخلال هذه السنوات استطاعت سينيكييه أن تؤسس وحدة للأسهم الخاصة، كما حاولت تشكيل شركة منبثقة عن الوحدة، وتأمين التمويل من شركة الاستثمار إلكترا فليمينج في لندن. وقد غادرت الشركة نهائيا في عام 1995. انضمامها إلى مجموعة أكسا في عام 1996، انضمت إلى مجموعة أكسا AXA والتي كان يرأسها في ذلك الوقت كلود بيبيار زميلها في كلية البوليتكنك، وقد استطاع بيبيار وسينيكييه أن يحولا أكسا إلى أكبر شركة للأسهم الخاصة في أوروبا، حيث عرض بيبيار المساعدة على بدء أعمال الأسهم الخاصة التابعة لأكسا، وتعهد بأن يدفع نصف ما جمعته من مستثمرين آخرين، وكان أول 30 مليون يورو من دي ديبت إت بليسمنت دو كيبيك، وهي واحدة من أكبر صناديق التقاعد في كندا، كما تعهد رابو بانك الهولندي بالمبلغ نفسه. التنازع على إدارة الشركة نتيجة وجود أكثر من شريك في إدارة الأسهم إلى وجود حالة من التنازع حالة من التنازع حيث كل شركة تريد أن تستقل هي بالإدارة، وكان من نتيجة ذلك أن عقد كل من ستيفن شوارزمان، رئيس بلاكستون، وهنري كرافيس، المؤسس المشارك لشركة KKR، محادثات مع هنري دي كاستري، الرئيس التنفيذي لأكسا، لشراء الشركة، لكنهما تراجعا بسرعة عن ذلك، مدركين أنه دون وجود سينيكييه إلى جانبهم لن يكون هناك أي اتفاق. ومع تراجع الفائدة من المشترين الدوليين، اضطر دي كاستري إلى مراجعة خططه. توليها رئاسة الشركة في عام 2013 تولت سينيكييه رئاسة فريق عمليات الاستحواذ في أكسا للأسهم الخاصة والتي تغير اسمها إلى أرديان في صفقة كبيرة بلغت قيمتها 510 ملايين يورو، وكانت حصة سينيكييه 10% من قيمة هذه الصفقة، وقد استطاعت سينيكييه أن تثبت أنها الأحق بإدارة الشركة، حيث تمكنت من اجتذاب 14 مليار دولار للشركة على شكل التزامات إضافية خلال الشهور ال 12 الماضية، تعادل تقريباً المبلغ الذي استطاعت KKR تجميعه خلال الفترة نفسها، كما استطاعت أن تجمع تسعة مليارات دولار لإنشاء أكبر صندوق في العالم لشراء حصص من الدرجة الثانية في صناديق الاستحواذ الأخرى، متفوقة بذلك على جهود مماثلة من قبل شركة ليكسينجتون بارترنز المنافسة في نيويورك. تحويل أرديان إلى إمبراطورية ضخمة استطاعت سينيكييه أن تحول أرديان إلى إمبراطورية ضخمة وأن تنوع مجالاتها، حيث تنوعت مجالات أرديان إلى أكثر من 50 صندوقاً نشطاً للاستثمار في شركات الاستحواذ الكامل بالرفع المالي، وشركات الائتمان، والبنية التحتية في أوروبا، وتعمل الشركة على تعزيز فريقها في عمليات الشراء الشامل في بريطانيا، وستفكر في التعويم في البورصة خلال السنوات الثلاث المقبلة. الجوائز والتكريمات في عام 2009 اختارتها مجلة فوربس الأميركية ضمن قائمة فوربس لأقوى 100 امرأة في العالم واحتلت المرتبة رقم 50 وفي عام 2011 تم اختيارها مرة أخرى واحتلت المرتبة رقم 98، وفي عام 2013 حصلت على المرتبة رقم 16 في قائمة فورتشن لأقوى النساء في العالم، وفي نفس العام اختارتها مجلة بلومبرج ضمن قائمة المديرين الأكثر تأثيراً في العالم وقد اشتملت هذه القائمة على 50 اسما فقط، وفي أكتوبر عام 2014 تم اختيارها مرة أخرى في قائمة فورتشن واحتلت المرتبة رقم 12، أما عن الجوائز ففي عام 2012 حصلت على وسام جوقة الشرف. حياتها الخاصة سينيكييه ليها ابنة واحدة وحفيدة واحدة، أما عن هواياتها فهي تحب العزف على البيانو، وأحيانا تعزف البيانو في حفلات دار الأوبرا كما تهوى قراءة كتب التاريخ والفلسفة.