علمت جريدة "العلم" أن المحكمة قد أقدمت على الإفراج على المناضلة والناشطة الحقوقية والصحفية عتيقة يافي التي كانت رهن الاعتقال الاحتياطي و الذي وصفته العديد من المنظمات الحقوقية بالتعسفي حيث أكد المكتب الإقليمي للعصبة بالجديدة في بيانه الذي جاء متأخرا، أن مسطرة إعتقال المناضلة الحقوقية عتيقة يافي شابها ارتباك واضح جعل جل المهتمين بالحقل الحقوقي يطرحون أكثر من علامة استفهام حول المغزى والأهداف التي يتوخاها المشرع من مبدىء - قرينة البراءة. - وحملوا في ذات البيان كامل المسؤولية للجهات القضائية في اعتقال المناضلة عتيقة يافي وأكدوا على براءتها من التهمة الملفقة لها. المناضلة الحقوقية ومديرة جريدة "الجديدية الحرة" عتيقة يافي التي تم اعتقالها بسبب مواقفها بعدما تم تمتيع نائب رئيس الجماعة القروية سيدي علي بن حمدوش المتهم الأول في قضية الضرب والجرح ومحاولة القتل بالسراح المؤقت وبعد تقديم محاميه تنازلا من الضحية ونفس الأمر مع الصحفي الذي اتهمه النائب بابتزازه فيما ظلت المناضلة قابعة وراء القضبان بسجن سيدي موسى في تحد سافر و انتهاك خطير لحقوق الإنسان و المحاكمة العادلة - حسب ما جاء في البيان العصبة - رغم تقديم محاميها تنازلا لصالحها رغم رفضها له جملة وتفصيلا كونها متشبتة ببراءتها. وقد خلف خبر إطلاق سراح الصحفية عتيقة يافي الذي جاء بمبادرة وبطلب من النيابة العامة ارتياحا في الأوساط الحقوقية و الإعلامية بمدينة الجديدة بعدما عرفت قضيتها تضامنا كبيرا من طرف مجموعة من الهيئات الحقوقية ووسائل الإعلام المحلية والوطنية والدولية، حيث تم إصدار وابل من البيانات التضامنية والاستنكارية من العديد من المكاتب الإقليمية والفروع بمختلف المدن المغربية وخاصة المكتب المركزي للعصبة المغربية والائتلاف الحقوقي الذي يضم أكثر من 23 منظمة و هيأة حقوقية. ومباشرة بعد خروجها من سجن سيدي موسى، عبرت الناشطة الحقوقية والفاعلة الجمعوية والصحفية عتيقة يافي عن شكرها وامتنانها إلى كل من ساندها في محنتها و دعمها و تضامن معها ووقف إلى جانبها من جميع الفرو ع و مكاتب العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بمختلف مناطق المغرب و خاصة المكتب المركزي وفي مقدمتهم رئيس العصبة الأستاذ محمد الزهاري وعضوي المكتب المركزي الأستاذ عبد الرزاق بوغنبور والأستاذ المصطفى بلعوني الذين عبروا عن تضامنهم معها مباشرة من الشقيقة تونس، بالإضافة إلى الائتلاف الحقوقي والجمعية المغربية لحقوق الانسان بالجديدة وإلى جميع وسائل الإعلام النزيهة الحرة وخاصة جريدة العلم، وتقدمت بالشكر الجزيل كذلك إلى جميع الأصدقاء والأحباب الذين وقفوا إلى جانبها وإلى هيئة الدفاع بالجديدة وإلى كل من ساندها من قريب أو بعيد..