في يوم الثلاثاء 21 ابريل الجاري تم الإعلان بنادي الفروسية ببني ملال عن إحداث اللجنة الجهوية لمناخ الأعمال بجهة تادلة ازيلال، التي تتحدد مهامها في اتخاذ جميع التدابير والإجراءات اللازمة لتحسين المناخ الجهوي للأعمال وتنسيق التدخلات وتقييم آثارها على جميع القطاعات المعنية. وستقوم هذه اللجنة، التي تم إحداثها تفعيلا للتوصيات الصادرة عن اللجنة الوطنية لمناخ الأعمال التي دعت إلى إحداث لجان جهوية لمناخ الأعمال، بمهمة التوجيه الاستراتيجي والإرشاد والتقييم والرصد واليقظة في مجال مناخ الأعمال على مستوى جهة تادلة ازيلال. كما ستتكلف هذه اللجنة بتتبع وأجرأة برامج عمل اللجنة الوطنية لمناخ الأعمال على المستوى الجهوي، واقتراح التدابير اللازمة والحلول لمختلف المشاكل التي قد تعترض مناخ الأعمال أو المبادرات الاستثمارية على صعيد الجهة. وتضم اللجنة الجهوية لمناخ الأعمال، التي يرأسها والي الجهة، ممثلين عن مختلف الشركاء العموميين والخواص، إلى جانب ممثلين عن مجلس الجهة والمجالس الإقليمية والمركز الجهوي للاستثمار والجماعات المحلية والفاعلين الاقتصاديين والغرف المهنية ورؤساء المصالح الخارجية. وقال محمد فنيد، والي جهة تادلة ازيلال عامل اقليمبني ملال، إن إحداث اللجنة الجهوية لمناخ الأعمال من شأنه أن يحفز الفاعلين الاقتصاديين والمستثمرين على تنفيذ مشاريعهم وتشجيعهم على الاستثمار، وبالتالي المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للجهة. وأوضح أن اللجنة الجهوية لمناخ الأعمال تعتبر الإطار الأمثل لضم مختلف الفاعلين المعنيين للعمل سويا في إطار لجن موضوعاتية على كافة المحاور التي تهم، على الخصوص، تحسين إجراءات خلق المقاولة، وتبسيط المساطر الإدارية وتتبع المشاريع الاستثمارية، وتسهيل الولوج إلى العقار وإلى التمويل، وملاءمة التكوينات العلمية والمهنية للحاجيات الراهنة والمرتقبة للمقاولة وتقوية نسيج المقاولات الصغرى والمتوسطة. ومن جهته، أبرز رئيس مجلس جهة تادلة أزيلال السيد صالح الحمزاوي أن هذه اللجنة ستكون آلية فعالة وناجعة للوقوف على المشاكل التي تعترض إنجاز المشاريع، واقتراح الحلول والتدابير الواقعية الكفيلة بتحسين مناخ الأعمال بالجهة، مذكرا بما تتوفر عليه هذه المنطقة من إمكانات ومؤهلات اقتصادية كبيرة. ومن جانبه، أشار ممثل الاتحاد العام لمقاولات المغرب السيد عبد الإله حفظي، إلى أن ما تتوفر عليه جهة تادلة أزيلال من إمكانات وطاقات وما تعرفه من أوراش مهيكلة وبنيات تحتية، يؤهلها لرفع تحديات تحسين مناخ الأعمال في مجالها الترابي وتكريس هذه المنطقة كوجهة للاستثمارات والنهوض بها. وأوضح أن مناخ الأعمال بالمملكة مؤهل للمزيد من التحسن بالنظر لميزتها الدولية والإقليمية المتمثلة في ظرفيتها المستقرة، اعتبارا لكون تحسين مناخ الأعمال يمر عبر الاستقرار والثقة، وهو ما يؤكده - يقول السيد عبد الإله حفظي- واقع ممارسة الأعمال على المستوى الدولي ( تقرير البنك الدولي برسم سنة 2014)، الذي يبرز أن المملكة حققت تقدما مهما في هذا المجال نتيجة ما تعرفه من استقرار وما أقدمت عليه من خطوات إصلاحية همت على الخصوص مجالات محيط المقاولة وتبسيط وتحسين شفافية المساطر الإدارية. أما رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب- فرع جهة تادلة أزيلال السيد ابراهيم مهاجد، فأبرز ، من جانبه، أن عمل اللجنة الوطنية لمناخ الأعمال، ومن خلال النتائج الملموسة، يعطي معنى حقيقيا للشراكة بين القطاعين العام والخاص، ويساعد على الحفاظ على المستوى الكبير في تنفيذ الإصلاحات ذات الأولوية. وأجمع باقي المتدخلين على أهمية إحداث هذه اللجنة، التي ستمكن جميع الجهات المعنية بالاستثمار من التوفر على رؤية أكثر وضوحا حول مختلف القضايا التي تهم الاستثمار، سواء تعلق الأمر بالوعاء العقاري أو بالمساطر والإجراءات الإدارية وغيرها، مشيرين إلى أن من شأن هذه اللجنة أن تساهم في إيجاد الحلول الواقعية والقابلة للتطبيق لمختلف المشاكل التي قد تقف في وجه المستثمرين والفاعلين الاقتصاديين وذلك من أجل دعم وتقوية النمو الاقتصادي تعرفه جهة تادلة – ازيلال . وفي ختام هذا الحفل، تم التوقيع على ميثاق اللجنة الجهوية لمناخ الأعمال للجهة .