سيرفع الستار بعد زوال يوم الخميس القادم 23 أبريل الجاري عن فعاليات الدورة 14 للمهرجان الوطني للفيلم التربوي بفاس الذي ينظم سنويا من طرف الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين جهة فاس بولمان ، بشراكة مع جمعية فضاء الابداع للسينما والمسرح و ستستمر أنشطتها إلى غاية مساء يوم السبت 25 من نفس الشهر الذي سيتم فيه توزيع الجوائز على الأفلام الفائزة و تكريم كاتب هذه السطور عمر بلخمار. نظمت إقصائيات بمختلف الأكاديميات الجهوية للتربية و التكوين و قامت لجنة باختيار 14 فيلما ستشارك في المسابقة و 13 فيلما ستعرض في إطار فقرة البانوراما. تتكون لجنة التحكيم من رئيسها الدكتور عبد القادر كونيكاي عميد كلية بنمسيك بالدار الدار البيضاء ، و هو متخصص في التواصل وباحث لغوي ومدير المهرجان الدولي لفن الفيديو بالدارالبيضاء ومدير المهرجان الدولي للمسرح الجامعي بالدارالبيضاء، و الدكتورة نوال بنبراهيم أستاذة بالمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي ،ومخرجة ولها حضور وازن على المستوى العربي فيما يخص الدراما ، كما تضم الأستاذ عبد الحق بلمليح مكون بالمركز المغربي الكوري للتكوين بالرباط و متخصص في مجال السمعي البصري بالمغرب، و الأستاذ نور الدين بن ادريس الكاتب العام لجمعية أصدقاء السينما بتطوان و نائب الرئيس للمهرجان لسينما البحر الأبيض المتوسط، والأستاذ عبد العالي اشملال مكلف بالتواصل بوزارة التربية الوطنية سابقا ومتخصص في مجال السمعي البصري. موازاة مع عروض الأفلام يتضمن البرنامج ورشات تكوينية و يتعلق الأمر بورشة الإخراج وإدارة الممثل تؤطرها المخرجة سيرين أشقر وهي خريجة جامعة باريز 8 متخصصة في الفنون الموجهة للأطفال عموما، وشاركت في عدة أفلام بفرنسا، و ورشة المونطاج من تأطير الأستاذ عبد الفتاح زيتوني منشط بالمعهد الكوري المغربي التابع للوزارة ، و هو مكون متخصص في مجال السمعي البصري أيضا، و ورشة التقنيات الجديدة للمكتبات المدرسية من تأطير الأستاذ الجامعي الألماني فالط كوخ من مدينة هانوفر المتخصص في تدريس الفلسفة ، و يعمل حاليا في مكتبة انا أرنس لتطوير القراءة والكتابة. يتضمن البرنامج كذلك ندوة وطنية في موضوع: "الفيلم التربوي دعامة لتخليق الحياة والمدرسة" يشارك فيها النقاد حمادي كيروم و بوشتى فرقزايد و عز الدين الخطابي و الأستاذ نور الدين والوت. خلال حفل الافتتاح المهرجان سيتم عرض الفيلم القصير "الطفل والخبز" للمخرج محمد كومان الذي سبق له أن عرض في إطار المسابقة الرسمية للمهرجان الوطني للفيلم الذي نظم مؤخرا بطنجة، و سيتم بعده عرض بعض أفلام المسابقة و البانوراما. و ستنطلق الورشات في الفترة الصباحية ليوم الموالي (الجمعة 24 أبريل) ، و ستتوالى العروض المتبقية لأفلام المسابقة و البانوراما خلال فترة ما بعد الزوال مع تخصيص الفترة المسائية لعرض فيلم "في انتظار بازوليني" للمخرج داوود أولاد السيد. الفترة الصباحية لليوم الثالث (السبت 25 أبريل) خصصت بكاملها للندوة الوطنية المشار إليها سابقا. تأسس هذا المهرجان سنة 2001 من قبل جمعية فضاء الابداع للسينما والمسرح التي يترأسها الفنان محمد فرح العوان قبل أن تتبناه الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس بولمان ، و هي تظاهرة مهمة و ناجحة بموضوعها الذي أراد لها منظموها في البداية أن تكون متمحورة حول المشاكل و القضايا التعليمية و التربوية الراهنة المعاشة في مختلف المؤسسات التعليمية بالحواضر و القرى القريبة و النائية، و أن تقوم بتحفيز المدرسين المخرجين الهواة من مختلف الأكاديميات الجهوية للتربية و التكوين التربوي ببلادنا على إنجاز أفلام تربوية و اختيار أجودها للمشاركة في مسابقته و الاستفادة من ورشاته و ندواته المؤطرة من طرف السينمائيين المحترفين، و كانوا يهدفون بواسطتها الى تحسيس المسؤولين بضرورة دمج الوسائل السمعية البصرية في المنظومة التعليمية باعتبارها عاملا أساسيا في الارتقاء بجودة الأداء التعليمي و جعل الصورة رديفة للسبورة في إنتاج المعرفة ودعم الوعي التربوي، كل هذا في ظل أجواء تحفيزية و مشجعة تتمثل في اتفاقية الشراكة الموقعة مع وزارة التربية الوطنية وجمعية فضاء الإبداع للسينما و المسرح بفاس و برئاسة االفنان محمد فرح العوان، و تتمثل أيضا في الدعم و في كل المجهودات المتواصلة و المهمة التي يبدلها الأستاذ محمد دالي مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين جهة فاس بولمان من أجل استمرارية هذا المهرجان و تطويره. و قد أصبح المهرجان التربوي يطل على مرحلة جديدة تتجلى في الانفتاح على تجارب دولية من خلال توصله بعدد من الأفلام الدولية التي يرغب أصحابها في المشاركة بها في هذا المهرجان الوطني الذي أصبح صيته يزداد إشعاعا دورة بعد أخرى داخل المغرب و في بعض البلدان الأجنبية أيضا ، و كل هذا بفضل تفان وجدية منظميه، و بفضل التنظيم المتقن و المحكم.