رغم المجهودات الكبيرة التي بذلتها مصالح الأمن الوطني بمدينة ابن جرير بعمالة قلعة السراغنة خلال الشهور الأخيرة بعد قيامها بحملات تطهيرية شملت المدينة والأحياء المحيطة بها قصد محاربة جرائم الأخلاق والفساد والحد من ظاهرة الإجرام بشكل عام، إلا أنه وبعد ظهور بعض الوجوه المنحرفة التي حلت بالمدينة بعد خروجها ومغادرتها للمؤسسات السجنية الأسبوع ما قبل عيد الأضحى، تفاقمت من جديد بالمدينة بشكل لافت للانتباه موجة إجرام جعلت المواطنين يعيشون الرعب والهلع، بعد تعرضهم لاعتداءات متكررة تمت عن طريق سلب ممتلكاتهم وأموالهم، ولم يقتصر الأمر على هذا بل تعداه الى السطو والهجوم على أحد المخادع الهاتفية والاعتداء على صاحبه بالضرب والجرح بعد الاستحواذ على المبلغ المالي الذي كان موجودا بصندوق المخدع، بالإضافة الى اعتراض سبيل المارة والاعتداء عليهم بالضرب والجرح بواسطة السلاح الابيض وتجريدهم من هواتفهم وسلب أموالهم، كما أصبح يلاحظ في الآونة الأخيرة انتشار بعض المعربدين ومستعملي الأقراص المهلوسة والمهيجة يتجولون بالشوارع لا شغل لهم إلا الاعتداء على المواطنين سواء كان هؤلاء المواطنون بالشارع أو داخل محلاتهم التجارية أو حتى أمام منازلهم، مما ساهم بشكل كبير في ارتفاع حدة الجريمة بالمدينة. فعلى الجهات المعنية محليا أن تأخذ هذه العمليات بعين الاعتبار وأن تتدخل عاجلا لحفظ المواطنين في أعراضهم وسلامة أجسامهم، وحماية ممتلكاتهم وأموالهم، كما يجب مكافحة السرقات بصفة خاصة، والإجرام بصفة عامة، وهذا يستدعي تظافر جهود الجميع من أجهزة أمنية، وفعاليات المجتمع المدني، بهدف الرصد والمتابعة والدراسة والتقييم للحد من هذه الظواهر الخطيرة قبل فوات الأوان.