ردا على بعض الآراء والانتقادات المشككة في المعايير التي تم اتباعها قصد اختيار الغابات الفائزة ، وتتويج مدينة طنجة في المباراة الوطنية للمدن ، ذكر بلاغ للمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر ، توصلت به الجريدة ، أن المبارة الوطنية للمدن الغابوية التي نظمت لفائدة جميع الجماعات الترابية ،تندرج في إطار تفعيل استراتيجية المندوبية ، الرامية إلى تنمية الغابات الحضرية والمحيطة بالحواضر، بمرافقة شركاء : )وزارة الداخلية (المديرية العامة للجماعات المحلية)، وزارة التعمير وتهيئة التراب، وزارة البيئية، مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، المعهد الوطني للتهيئة والتعمير والمدرسة الوطنية الغابوية للمهندسين( . وأوضح البلاغ ، أن المباراة الوطنية للمدن الغابوية، تهدف إلى تعزيز وتشجيع التنمية البيئية المستدامة و العمل على الرفع من مساحات الغابات الحضرية والمحيطة بالحواضر ؛ الحرص على ضمان وقاية واستمرارية الأوساط الغابوية الحضرية والمحيطة بالمدار الحضري عبر تبني استراتيجية متكاملة تروم تهيئتها وتدبيرها وفق مقاربة تشاركية نظرا لأن الغابات الحضرية والمحيطة بالحواضر تضطلع بدور أساسي في المجال البيئي والاجتماعي والاقتصادي و تساهم في ترفيه زوارها ومرتاديها ؛ مكافئة المشاريع التشاركية التي تثمن الفضاءات الغابوية وأكد البلاغ ، ان القانون المنظم للمباراة لم يقص أي مدينة من المشاركة وبالتالي مكن جميع المدن الراغبة في المشاركة (الجماعات والبلديات)من الحصول على استمارة التسجيل مباشرة من المديريات الجهوية والإقليمية للمياه والغابات ومكافحة التصحر أو عن طريق تحميلها مباشرة من الموقع الالكتروني للمندوبية . وأضاف نفس المصدر ، أنه قد تمت دراسة ملفات الترشيح على مستويين ، المستوى الأول جهوي ، تم من خلاله تكوين لجنة تحكيم جهوية تتألف أساسا من ممثل عن مصلحة التعمير بالولاية،وممثل عن المفتشية الجهوية لتهيئة التراب،وممثل عن المصلحة الجهوية للبيئة،إضافة إلى ممثل عن المندوبية السامية للمياه والغابات ومحارية التصحر. والمستوى الثاني وطني من خلال الشركاء (وزارة الداخلية (المديرية العامة للجماعات المحلية)، وزارة التعمير وتهيئة التراب، وزارة البيئية، مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، المعهد الوطني للتهيئة والتعمير والمدرسة الوطنية الغابوية للمهندسين)الإضافة إلى ممثل عن المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر. وقدتم اعتماد معايير جد دقيقة في هذه المسابقة –يضيف البلاغ - قصد انتقاء المدن المتوجة، حيث تمت بلورتها والمصادقة عليها بطريقة تشاركية مع كافة الشركاء. و تستند هذهالمعايير على مجموعة من المعطيات أهمهامكانة الغابة في وثائق التخطيط الحضري، أساليب وتردد عمليات جمع النفايات من الغابة, تقييم الفضاءات المخصصة لولوج السيارات, الحكامة التشاركية(عدد الشركاء المتدخلين, الجمعيات...)،التخطيط التشاركي لصيانة التجهيزات المنجزة في الفضاء الغابوي، تواجد مسارات التجوال، كراسي الجلوس، وجودة التشوير الداخلي والخارجي، تدبير المنظر الطبيعي للغابة ، عدد أيام التنشيط البيئي (الزوار الوافدين, أقسام التلاميذ, منهج التواصل, أنشطة التعميم والتربية البيئية...). وبالنسبة لتتويج مدينة طنجة، ذكر بلاغ المندوبية أنه جاء بناء على استيفائها لجميع المعايير الانفة الذكر ، و التي جعلت من منتزه بيرديكاريس الحضري ، الذي يلتقي فيه أكثر من 200 صنف من النباتات الموزعة بين أنواع النباتات المتوسطية (الصنوبر البحري, وبعض أنواع البلوط ... ) وبعض النباتات الغريبة عن المناخ المتوسطي،منطقة للاستجمام والاسترخاء وفضاء لتحسيس المواطنين بأهمية الحفاظ على البيئة. إضافة على ذلك ،شهد الموقع مجموعة من المنجزات على أرض الواقع من قبيل العناية بالمشاهد الغابوية (تشذيب الأشجار, جمع النفايات ووضع مكبات القمامة...) وتهيئة الممرات للراجلين الراغبين في القيام بجولات داخل المنتزه، التشوير وفضاءات الاستقبال وغيرها من أشغال التهيئة لضمان سلامة الموقع وتثمين مؤهلاته. واختتمت المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بلاغها ، بكون الهدف من المسابقة ليس هو الحكم على مدى ملاءمة وثائق التعمير ، بقدر ما هو الحث على الحفاظ على المناطق الغابوية المتواجدة بالمدارات الحضرية والمحيطة بالحواضر.