شهدت مدينة سيدي سليمان مساء يوم الخميس المنصرم عرساً شبابياً استضاف الأخ عمر عباسي الكاتب العام للشبيبة الاستقلالية وأعضاء المكتب التنفيذي للشبيبة في لقاءٍ تواصليٍّ إذ حضر اللقاء الأخت نوال حموتي والأخت لمياء العمري والأخ خالد الجزولي والأخ عماد عتابو والأخ الحسين بجعار وإخوان أعضاء المكتب التنفيذي للإتحاد العام لطلبة المغرب والأخ محمد محبوب المفتش الإقليمي لحزب الاستقلال في إطار فعاليات الملتقى التلمذي لجهات الشمال المنظم من قبل الجمعية المذكورة تحت شعار "الشبيبة المدرسية تكوين وتميز". وفي مقدمة اللقاء عبر الأخ محمد كريش عضو المكتب الوطني للشبيبة المدرسية في كلمته الترحيبية عن مدى سعادته وامتنانه بحضور الأخ الكاتب العام والإخوان أعضاء المكتب التنفيذي لتعطى الكلمة للأخ الكاتب العام الذي عبر فيها بدوره عن سعادته بحضوره بين أحضان الشبيبة المدرسية وكذا بحضوره بمدينة النضال والكفاح مدينة سيدي سليمان , مبرزاً أن الشبيبة المدرسية دائماً ولادة على مدى العصور فهي لؤلؤة العقد كونها العمود الفقري للشبيبة الإستقلالية حيث تربى جل إخوان القيادة بين أحضانها , وأوضح أن الرسالة الحقيقية من خلال هذا الملتقى ترسيخ مبدأ أن المغرب ثابت بتلاميذه كما عرج على مشكل التعليم في المغرب والذي يعد مشكلاً سياسياًّ إذ أن المغاربة من النوع الناذر بين شعوب العالم الذي وقف ضد المستعمر مما يجعلنا نعتز بانتمائنا إليه ومن هنا أكد الاخ عمر عباسي أنه لايمكننا حل مشاكلنا دون وعيٍ تاريخيٍّ , كما أكد أن الفكر الداعشي ليس هو الفكر الديني المغربي الوسطي إذ أن الشبيبة المدرسية والشبيبة الإستقلالية تستنكر هذا الفكر التدميري وركز على تشبت الشبيبة بوحدتها الترابية مشيراً أن الشبيبة المدرسية تنظيمٌ متواصلٌ عن الحركة الوطنية مؤكداً على ارتباط الفكر الإستقلالي الدائم بنظامنا الملكي الذي هو أساس وحدة وسكون وأمن البلاد والذي نعتز به . وأشار إلى أن المشكل الذي نصادفه في المملكة هو مشكل ثقة وليس عزوف كما يقال إذ لايمكن أن يعود المغاربة إلى العمل الحزبي والجمعوي دون أن يلمسوا حب الوطن والتضحية والعمل الصادق المتفاني من أجله فلا يمكننا أن نتطور ونسير في ركب الإنفتاح دون أن نمتثل لأول كلمةٍ نزلت في ديننا الحنيف " إقرأ " . كما أعطيت الكلمة للشباب المشارك بالملتقى والذي تفاعل بشكلٍ لافت مع الأخ الكاتب العام والإخوان أعضاء المكتب التنفيذي حيث ناقشوا مشكل التطرف وكذا حقوق الإنسان ببلادنا والوضعية السياسية بالمغرب وصلتهم الوثيقة بمدى انحدار المستوى التعليمي والفكري المغربي والذي تتحمله مسؤوليته الحكومة المغربية , مشددين على عدم استغلال الدين للضحك على ذقون الشعب كما أقدمت عليه الحكومة الحالية والتي استغلت الحراك الشعبي للوصول لماهي عليه , كما عبر الكل عن رفضهم المطلق للفكر المتطرف الداعشي الذي يصب في مصلحة الدمار والتشتيت بعيداً عن روح الدين الإسلامي الحنيف الداعي إلى الوسطية والإعتدال محملين المسؤولية القائمة على الشأن التعليمي الذين لايحاولون التفكير في الإستقلال الفكري عوض التغلغل والعيش في خضم الإستعمار الفكري الغربي الداعي إلى التبعية والتقليد عوض الإستقلالية وإثبات الذات .