توصلنا من للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان ببيان جاء فيه: عقد المكتب المركزي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان اجتماعه الأسبوعي العادي بالمقر المركزي بالرباط، وخلاله تمت مناقشة مجموعة من القضايا التي تهم الوضع الحقوقي الوطني والإقليمي والدولي . حيث توقف أعضاء المكتب عند استمرار اعتقال الصحفيين وكتاب الرأي، ومحاولة تبرير ذلك بتهم واهية لشرعنة الاعتقال كما حدث للإعلامي هشام المنصوري عضو الجمعية المغربية لصحافة التحقيق ، وعادل قرموطي الصحفي بموقع »هبة بريس«، والصحفية عتيقة يافي مديرة نشر موقع "الجديدية الحرة " وعضو المكتب الإقليمي للعصبة بالجديدة ، كما استمرت مضايقة وتهديد نشطاء حقوقيين بارزين منهم الأستاذ عبد الرحمان بن عمر ، ولم تتاون السلطات عن توظيف القضاء لإخراس الأصوات المرتفعة لمحاربة الفساد حيث تم الحكم على كاتب فرع العصبة بالسعيدية عبد المجيد جعفر بستة اشهر حبسا نافذة وأداء تعويض مدني قيمته مليون و500 ألف درهم ( 150 مليون سنتيم ) لشركة العمران ، بتهمة إهانة موظف (مدير شركة العمران لجهة الشرق ) ، وتم تسجيل استمرار تعرض المواطنين للتعذيب والمعاملة القاسية والحاطة بالكرامة كما وقع للمواطن خالد بعبو بمخفر الدرك الملكي بامحاميد الغزلان، الذي اعتدى عليه ثلاثة دركيين من بينهم رئيس مركز الدرك . وبعد الاستماع إلى آراء أعضاء المكتب المركزي الحاضرين ، ومناقشة القضايا المدرجة في جدول الأعمال تم تسجيل ما يلي : أولا : على المستوى الوطني - تضامن المكب المركزي مع الأستاذ عبد الرحمان بن عمر قيدوم الحقوقيين المغاربة بسبب التهديدات التي تعرض لها، ودعوة الجهات المعنية إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد كل من يستهدفه، والتعامل مع الأمر بالجدية المطلوبة ؛ - إدانة المكتب المركزي للحكم القاسي الصادر في حق عبد المجيد جعفر كاتب فرع العصبة بالسعيدية، واعتبار ذلك تواطؤ مكشوف للقضاء مع لوبي الفساد الذي ينخر مؤسسة العمران بالجهة الشرقية ، ويقرر تنظيم قافلة تضامنية مع ضحايا فساد العمران ، وتنظيم مهرجان خطابي بالمنطقة بتنسيق مع المكتب الإقليمي للعصبة ببركان ومكتب الفرع بالسعيدية ، وعقد ندوة صحفية بالرباط لإطلاع الرأي العام على تفاصيل جرائم الفساد ونهب المال العام المسجلة على مستوى العمران بالجهة؛ - مطالبته بالإطلاق الفوري لسراح الإعلامية عتيقة يافي ومديرة موقع "الجديدية الحرة " وعضو المكتب الإقليمي للعصبة بالجديدة الموجودة اليوم رهن الاعتقال ، ويؤكد على تضامنه المطلق معها ؛ - تضامن المكتب المركزي مع الصحفي عادل قرموطي بموقع هبة بريس الذي تم اعتقاله يوم 23 مارس الماضي بأمر من النيابة العامة ، ووضعه رهن الحراسة النظرية لمدة 48 ساعة بمقر ولاية أمن الدارالبيضاء دخل خلالها في إضراب لا محدود عن الطعام لتتم متابعته في حالة سراح تبعا لشكايتين موجهتين من طرف المديرية العامة للأمن الوطني ، ويطالب بإيقاف هذه المحاكمة التي تؤكد من جديد لجوء السلطات العمومية إلى توظيف القضاء لتصفية الحسابات مع الذين يختلفون معها أو ينتقدون سياساتها العمومية ؛ - شجبه للحكم القضائي الصادر في حق الإعلامي هشام المنصوري في محاكمة افتقدت إلى شروط وضمانات المحاكمة العادلة كما أكد ذلك الدفاع . - استنكاره للتعذيب والمعاملة المهينة والحاطة بالكرامة التي تعرض لها المواطن خالد بنعبو بمخفر الدرك الملكي بامحاميد الغزلان، من طرف ثلاثة دركيين من بينهم رئيس المركز حيث انهالوا عليه بالصفع بالأيدي والرفس بالأحدية العسكرية مساء يوم الجمعة 13 مارس الجاري ، ويطالب الجهات المسؤولة بفتح تحقيق في هذه النازلة ومعاقبة المعتدين ؛ ثانيا : على المستوى الدولي - يسجل المكتب المركزي اعتزازه الكبير بعضوية دولة فلسطين بالمحكمة الجنائية الدولية بانضمام السلطة الفلسطينية إلى معاهدة روما ، ويطالب بأن يكون هذا القرار مدخل قانوني لمعاقبة مجرمي الحرب من القادة السياسيين والعسكريين الإسرائيليين ؛ - يطالب بإيقاف الحرب المدمرة على اليمن التي تستهدف البنيات التحتية لليمن ، وتعتدي على الحق في الحياة بالنسبة للمدنيين العزل خاصة الأطفال والنساء منهم ، ويعتبر أن الصراع الجيوستراتيجي ، وحرب الزعامات الخليجية هي التي خلقت ودعمت بؤر الإرهاب ، وساندت الجماعات الإرهابية التي أصبحت اليوم سرطانا حقيقيا يهدد السلم والأمن الدوليين بالمنطقة ، ويدعو المكتب المركزي تجنب الحروب المدمرة التي تتخذ من المدنيين أذرعا بشرية؛