مازال تجار وحرفيو السوق البلدي الذي تعرض سابقا لحريق ، وقيسارية تجزئة مولاي علي الشريف الكائنين بتجزئة مولاي علي الشريف بمدينة تاوريرت ينتظرون بناء المركب التجاري الذي يُراوح مكانه ولم يكتمل بعد بناؤه بالرغم من مرور أزيد من خمس سنوات. وتعيش هذه الفئة ظروفا جد صعبة بسبب الحصار المضروب عليها من طرف الفراشة الذين حولوا العديد من الممرات إلى أسواق عشوائية ، تعرض فيها مختلف أنواع السلع ، ما يؤدي إلى عرقلة السير ، كما يساهم في التضييق على التجار و على تلاميذ ثانوية الفتح وإعدادية واد زا وبدر ومدرسة القدس ، هذه التجارة العشوائية التي يبدو أن أصحابها صاروا قارين في بعض النقط لأنهم مساندون من طرف مجموعة من الأيادي التي تحاول تلميع صورها الانتخابية . و وقد تعددت اللقاءات والحوارات مع السلطات المحلية والإقليمية دون أن تخرج التجار المتضررين من حالة الكساد التي تهدد تجارتهم . وأفاد أحد التجار أن احتلال الملك العام ليس وليد اليوم ، فقد ظل التجار سواء داخل القيسارية المذكورة والأسواق النموذجية يطالبون بتحرير الملك العام منذ شهور مضت ، وراسلوا في الموضوع الجهات المعنية ، ونظموا مجموعة من الوقفات الاحتجاجية ، وقد انطلقت في المدة الأخيرة حملات ضد الفراشة ، بمشاركة المقدمين وأعوان السلطة وعناصر القوات المساعدة ، بالإضافة إلى رجال الأمن ، إذ أسفرت عن حجز البضاعة وتحرير محاضر في الموضوع ، إلا أنها لم تعمر طويلا ، إذ سرعان ما عاد الفراشة إلى مواقعهم . ويرى التجار أنه إذا كان لا بد من احتلال الملك العمومي فهم أولى بذلك ، خاصة أن معظمهم أصبح منذ احتراق السوق الأسبوعي مهددين بالإفلاس . وقد كان من المُقرر أن يقوم التجار بعرض سلعهم وسط الشارع ، في خطوة احتجاجية على تساهل السلطات المحلية وعدم جديتها في التعامل مع مشكل الباعة المتجولين وخاصة المتواجدين على جنبات السوق ، الا ان تدخل السلطات مدعمة بالأجهزة الأمنية وجدة حال دون ذلك . وفي تصريح لعضو التنسيقية المحلية لتجار وحرفيي السوق البلدي المحروق أكد أن التجار بصدد الاستعداد لخطوة أكثر تصعيداً في الأيام المقبلة في حال استمر الوضع كما هو عليه ، مشيرا في ذات السياق الى أن تجار التنسيقية ليسوا ضد الباعة المتجولين، بل يساندونهم في حقهم في العيش بكرامة ويطالبون بتنظيمهم . إن التجار يطالبون الجهات المسؤولة بضرورة الإسراع في تنفيذ كافة الالتزامات المتفق عليها سواء فيما يخص المركب التجاري الذي مازال يُراوح مكانه ، وكذا مشكل النقل الحضري والباعة المتجولون والفراشة .