أعلنت دول الخليج موافقتها على عقد مؤتمر في الرياض للخروج من الأزمة في اليمن الغارق في الفوضى بعد سيطرة الحوثيين على السلطة، حسبما أعلن مصدر رسمي سعودي أمس الاثنين. وستتم الدعوة إلى المؤتمر بناء على طلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي انتقل إلى عدن (جنوب) بعد أن كان الحوثيون فرضوا عليه الإقامة الجبرية في العاصمة صنعاء، بحسب وكالة الأنباء السعودية دون تحديد موعد. وأوردت الوكالة أن الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج ستتخذ الإجراءات اللازمة من اجل عقد المؤتمر بناء على طلب الرئيس هادي في رسالة وجهها إلى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز. وكان العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، وافق على عقد مؤتمر يجمع الأطراف اليمنية في العاصمة الرياض تحت مظلة دول مجلس التعاون الخليجي. وقال بيان صادر عن الديوان الملكي السعودي "إن دول مجلس التعاون الخليجي أبدت ترحيبها واستجابتها لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بعقد مؤتمر تحضره كافة الأطياف السياسية اليمنية الراغبين بالمحافظة على أمن واستقرار اليمن تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي بمدينة الرياض". وأضاف البيان انه "استمرارا لمواقف المملكة العربية السعودية الثابتة في الوقوف إلى جانب الشعب اليمني وانطلاقاً من أن أمن دول المجلس وأمن اليمن هو كل لا يتجزأ، وجه الملك سلمان بنقل رغبة الرئيس اليمني إلى قادة دول مجلس التعاون". واقترح هادي في الرسالة عقد مؤتمر في الرياض يجمع "كافة الأطياف السياسية اليمنية الراغبين بالمحافظة على أمن واستقرار البلاد". وشدد على أن المؤتمر "يجب أن يهدف إلى التمسك بالشرعية ورفض الانقلاب" الذي نفذه الحوثيون في 6 فبرار، وان يشترط أن يعيدوا "الأسلحة والمعدات العسكرية إلى الدولة" وان تعود "الدولة لبسط سلطتها على كافة الأراضي اليمنية". وتابع هادي في رسالته أن الهدف هو استئناف "العملية السياسية" التي بدأت بعد رحيل الرئيس السابق علي عبد الله صالح بضغط من الشارع في 2012، وتوقفت بعد تصاعد نفوذ الحوثيين بقوة. وكان الرئيس اليمني أعلن في 7 مارس مدينة عدن عاصمة للبلاد معتبرا أن صنعاء محتلة. لكن قرار تغيير العاصمة يعتبر رمزيا لأن ذلك يتطلب تعديل الدستور الذي ما يزال ينص على أن صنعاء هي العاصمة. وتنص مسودة الدستور التي يرفضها الحوثيون على دولة اتحادية من ستة أقاليم، أربعة في الجنوب واثنان في الشمال. يذكر أن هادي تمكن من الفرار من صنعاء في 21 فبراير بعد أن وضعه الحوثيون قيد الإقامة الجبرية. ويسيطر الحوثيون منذ 21 شتنبر المنصرم على صنعاء. وفي 21 يناير سيطروا على دار الرئاسة وفرضوا الإقامة الجبرية على الرئيس اليمني الذي رد بالاستقالة، كما استقالت الحكومة أيضا.