عاد رئيس جبهة البوليساريو الانفصالية الى التلويح بالعودة الى الحرب، حيث صرح لقناة الجزيرة الفضائية المقربة جدا من أوساط انفصاليي الجبهة «إذا ما استمرت الحكومة المغربية في العرقلة فالشعب الصحراوي سيمتشق البندقية من جديد» مضيفا أن «البوليساريو لها شرعية الكفاح المسلح». وليست هذه المرة الأولى التي تهدد فيها قيادة جبهة البوليساريو بالعودة الى إشعال نار الحرب في المنطقة، بل لاحظ المراقبون أن العديد من قادة هذه الجبهة لوحوا بهذه الورقة خصوصا خلال الفترة الأخيرة تزامنا مع التطورات المتلاحقة التي عرفها ملف هذه القضية خصوصا ما يتعلق بتفهم المجتمع الدولي لمشروع الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب، وتوالي الضربات التي تلقتها الجبهة رفقة راعيتها الرئيسية الجزائر خصوصا على المستوى الديبلوماسي، ويفهم من هذا التهديد أن الجبهة أمام مجمل هذه الانكسارات لاتملك من وسيلة لمحاولة التأثير في مجريات النزاع إلا بإخراج ورقة التهديد بالحرب، وإن كان قادة الجبهة أول من يدرك باستحالة العودة الى الحرب في هذه المنطقة.