أفادت مصادر متطابقة أن مسؤولين جزائريين يحضرون لخطة عمل دقيقة في محاولة للتضييق على المغرب والضغط على أعضاء مجلس الأمن بهدف التأثير على الدول أعضاء هذا المجلس لاستصدار قرار يخدم أجندة الانفصال في نهاية شهر أبريل المقبل. وأوضحت المصادر في هذا السياق أن دور التنسيق أنيط بوزير خارجية فنزويلا السابق ومندوبها الدائم في الأممالمتحدة السيد رافييل راميريث، وترد المصادر تكليف هذه الشخصية الفنزويلية بدور التنسيق إلى عدة اعتبارات أهمها أن فنزويلا تشغل عضوا غير دائم في مجلس الأمن ابتداء من يناير 2015 ثم لأن السيد رافييل راميريث يعتبر من أكبر المعادين للمغرب ومن أكبر المرتبطين بالجزائر. وتعول الجزائر في حربها التي تحضرها حاليا على ثالوث الشر ضد المغرب الذي يوجد في مجلس الأمن بصفة عضوية غير دائمة، ويتعلق الأمر بكل من فنزويلا وأنغولا ونيجيريا كما تجري الجزائر اتصالات مكثفة مع مسؤولين حكوميين في دولة تشاد العضو غير الدائم في مجلس الأمن والتي تعترف رسميا بجمهورية البوليساريو الوهمية لإقناعها أو إجبارها على الانضمام رسميا إلى الحلف المعادي للمغرب، إضافة إلى أن المسؤولين الجزائريين أجروا من جهة أخرى اتصالات مع مسؤولي دولة أخرى عضو غير دائم في مجلس الأمن ويتعلق الأمر بدولة الشيلي محاولين استثمار بعض التحركات المخدومة التي عرفتها هذه البلاد في السنة الماضية. ويسعى المسؤولون الجزائريون إلى الضغط من خلال هذه الدول التي أطلقت على نفسها »الدول الصديقة للشعب الصحراوي« على مجلس الأمن لفرض صيغة القرار الذي تراه الجزائر مناسبا ولائقا.