سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
:حزب الاستقلال ينظم بالعيون دورة تكوينية في مجال الإعلام والتواصل التسجيل في اللوائح الانتخابية مهمة لإطلاق تجربة الجهوية الموسعة والحكم الذاتي كل المغاربة سواسية في الوطنية والإعلام هو ملك للجميع
نظم حزب الاستقلال دورة تكوينية في مجال الإعلام والتواصل برئاسة سيدي محمد ولد الرشيد، عضو اللجنة التنفيذية للحزب المكلف بقطاع الشباب خلال هذا الأسبوع، بمقرالحزب بمدينة العيون. وترأس اختتام هذه الأيام الأخ مولاي حمدي ولد الرشيد عضو اللجنة التنفيذية للحزب، حيث حضر منسق الجهات الجنوبية الثلاث في اليوم الأخير منه، والذي وجه كلمة إلى كل المستفيدين ركز من خلالها على الدور الفعال للمرأة و الشباب و الطلبة والباحثين خاصة في هذه المناطق التي تحظى بأهمية كبرى من طرف جلالة الملك محمد السادس شاكرا الجميع على اختيارهم لموضوع الأيام التكوينية باعتبار أن الحزب يزخر بكفاءات شابة في عيون الساقية الحمراء يجب عليها في هذه الآونة أن تشارك هي أيضا في بناء مستقبل وطن حر يحظى بمجموعة من الحريات لا توجد في أي مكان آخر ليساهموا في تطوير أنفسهم و في النمو المحلي و الجهوي و الوطني إقتصاديا و إجتماعيا و سياسيا، مؤكدا أن الصحافة هي فن و كتابة مستقلة غير موجهة إلى فئة معينة يمكن استخدام فيها اللغة البسيطة كالدارجة أوالحسانية لأن الغرض من الصحافة، خاصة الالكترونية هو إيصال المعلومات في أسرع وقت ممكن بقدسية و بنزاهة، معرجا على أهمية التسجيل في اللوائح الانتخابية لما لها من أهمية قصد انطلاق التجارب و بالأخص تجربة الجهوية الموسعة والحكم الذاتي، التي يعود الفضل فيها بالدرجة الأولى لجلالة الملك محمد السادس و لتضحيات الشعب المغربي من جنوبه إلى شماله و من شماله إلى جنوبيه و كذلك لكي يتمكن الشاب و الشابة إلى تغيير ما يريدون تغييره لأن من يغرد خارج السرب لا يمكن احتسابه واحدا من السرب. وقد أكد منسق الجهات الجنوبية على أنه في كل عمل يجب التركيز على نقط أساسية أولا الإنخراط الفعال داخل المؤسسات الحزبية و داخل جمعيات المجتمع المدني و إغلاق الأذنين عما تروجه بعض الوسائل (الإعلامية) المغرضة والإنكباب على المشروع الكبير المقبل في انسجام متكامل داخل حزب من أعرق و أكبر الأحزاب المغربية في مختلف دواليبه. هذه الدورة التكوينية التي قام بتنشيطها الأخ عبد الله البقالي عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال مدير جريدة »العلم« و مجموعة من الأساتذة في هذا المجال، وقد مكنت هذه الدورة التكوينية التي امتدت على مدى يومين كل مناضلي الحزب ذكورا وإناثا ومن مختلف الأعمار ومختلف المجالات من تطوير معارفهم في مجال تقنيات البحث والكتابة على الانترنيت وتنشيط المدونات، وتقاسم المعلومات من خلال البرامج الإلكترونية الجديدة. وقد أعطى الأخ عضو اللجنة التنفيذية سيدي محمد ولد الرشيد إنطلاقة هذا التكوين من خلال كلمة إفتتاحية ركز فيها على الدور الهام الذي أصبح يضطلع به الحزب بوصفه خيارا استراتيجيا يراهن من خلاله على تنزيل مشاريع برامج الحزب في مختلف مؤسساته من أجل ترسيخ ثقافة جديدة داعيا إلى الاهتمام الجاد بمحاور الدورة الذي يستهدف وضع تخطيط جديد لبلورة مشاريع نموذجية بواسطة أداة من شأنها توسيع آفاق الإشتغال و المعلومة. وقد أكد على ضرورة التتبع الجيد والتركيز الشديد في أيام الدورة التكوينية قصد التمكن من كل محاورها. وفي عرض الأخ عبد الله البقالي، الذي عبر على سعادته بكونه من جديد بين أحضان سكان العيون، خاصة الشابات والشباب الإستقلالي، منوها باختيار الإخوة المشرفين على هذه الدورة في مجال الإعلام. كما أكد على إفتخاره بالوجوه الشابة كرجل سياسة قبل أن يكون رجل إعلام وبإهتمامهم بالسلطة الرابعة، مركزا في عرضه على أهمية الإعلام و على الديمقراطية من خلال الإعلام و على الصورة في مجال الإعلام واهتمامات المجتمع من خلال الإعلام و بناء المشروع الديمقراطي والمقاربة الشمولية السياسية والاقتصادية الاجتماعية من خلال الإعلام، مؤكدا أن كل المغاربة سواسية في الوطنية والوحدة الترابية و غيرها من المواضيع الكبرى، فهي ملك للمغاربة جميعا و أن الإعلام هو ملك للجميع. واستعرض مؤطر الدورة التكوينية مجموعة من المفاهيم حول ماهية الصحافة واعتبرها لبنة أساسية تحمل على عاتقها مشعل المطالبة بكافة أشكال المطالب والبحث عن الحقائق وإخبار الرأي العام ورصد الأحداث، محددا الأجناس الصحافية. كما ركز في هذه الدورة على تقنية كتابة الخبر والتعريف به وكيفية صياغته مع تطبيق التقنيات الجديدة و مناقشتها، مؤكدا في هذه الدورة أن الخبر هو الأصل في كل عمل صحافي وبدون خبر مبني على حقائق ستطغى الأخبار الزائفة، كما أكد على تحليل المعطيات بموضوعية و تحليل المحيط، مؤكدا على أنه بإمكان الساهرين على المرافق الرسمية ضبط التوجه العام من خلال السيطرة على وسائل الإعلام بشراكة مع المعنيين عوض أن تعتبره رأيا خاطئا، مؤكدا أن المغرب تطور كثيرا خلال 15سنة في كل المجالات ولازال بإمكان الدولة أن تصل إلى أكثر لو تم إحداث رتوش في هذه المجالات و خاصة الإعلام منها. و ختم مداخلته بما يلي: »يجب على جميع المغاربة مسؤولين و غير مسؤولين، سياسيين و غير سياسيين، الاهتمام بالإعلام لأنه هو عصب المجتمع برمته، كما يجب تحرير الإعلام العمومي الذي يمول من ضرائب المواطنين، ومن المفروض عليه أن ينقل وجهة نظر الجميع وأن يؤدي خدمة عمومية لأنه من الوسائل العمومية ورفع اليد عن المركز السينمائي المغربي وعن مختلف مجالات الإعلام و الاعتراف بالإعلام الالكتروني لأنه حتميا ستعرف إنتشارا كبيرا في السنين القادمة و يجب التعامل معها، بدون مقاربة أمنية مع ضمان حرية التعبير التي هي موجودة في المغرب لكن هناك بعض القوانين التي تقيدها كما أن هناك عراقيل كثيرة جدا التي تؤدي إلى عدم الحصول على المعلومة، مؤكدا على هدف هذه الدورة و هو اكتساب تقنيات كتابة الخبر كون هذا الأخير يحدث تغييرا واضطرابا له آثاره على المجتمع ويؤثر كحدث رأي عام وكذلك على ما يمكن أن يكتسبه الحاضرون من تقنيات في فن الكتابة و غيرها من الورشات المدرجة لهذه الدورة و عرفت الدورة نقاشا واسعا حول مشروع مدونة الصحافة الجانب القانوني ضبط المصطلحات الإعلام في الأقاليم الجنوبية الجرائد الحزبية والصحف الصفراء والإعلام الإلكتروني و القوانين ومجال تدخل الدولة وخدمة الإعلام في القضية الوطنية، خاصة الإعلام الجهوي. و إختتمت هذه الدورة بتوزيع شواهد على كل المشاركين. ونظرا لأهمية الكلمة التي ألقاها الأخ سيدي محمد ولد الرشيد في هذه الدورة، ننشرها كاملة: إنه لمن دواعي السرور أن أترأس اليوم أشغال إفتتاح فعاليات هذه الدورة التكوينية الأولى من نوعها في مجال الإعلام والتواصل والتي ستستمر على مدى يومين كاملين بمشاركة نوعية ومكثفة لمناضلات ومناضلي حزب الإستقلال بالعيون . إن اختيار موضوع الإعلام والتواصل يكتسي أهمية بالغة في ظل مناخ تطبعه ديناميات التحول الديمقراطي والبناء المؤسساتي والنقاش العمومي المواكب لكل المسارات التنموية والأحداث المحلية والجهوية والوطنية والدولية على حد السواء. وعلى هذا الأساس، فان حزبنا ولكي يكون فاعل ومتفاعل سياسيا وإقتصاديا وإعلاميا مع محيطه، يسعى لتوفير كل الضمانات والشروط الازمة لولوج عالم الإعلام والتواصل بثقة وفاعلية، بهدف تجويد مضامين الخطاب الحزبي وتسويق المجهود التنموي بما يجعلهما أكثر إنفتاحا على العالم الخارجي. لذلك فإن هذه الدورة التكوينية ستشكل بكل تأكيد مناسبة للتداول برصانة وعمق حول مختلف المواضيع والقضايا والحاجيات المأمول توفيرها في أفق بلورة سياسة إعلامية ناجعة ترتقي بصناعة الفعل السياسي وتفسح المجال لإطلاق الطاقات الإبداعية الهائلة للتفاعل والتواصل ضمن مكونات مجتمع الإعلام والتواصل. إخواني أخواتي إن حزبنا وهو يخوض بثقة وثبات تجربة ديمقراطية وتنموية رائدة في محيطه ، ليحدوه الطموح الجامح والرغبة الأكيدة لاستثمار مزايا التكنولوجيات الحديثة كإحدى دعمات العمل الحزبي. وتأسيسا على ذلك، فان تنظيم وتقنين وتجويد المضمون الإعلامي بمختلف فروع حزبنا وتنظيماته الموازية من شأنه المساعدة على توسيع وحماية حرية الإبداع والفكر والرأي والتعبير ، بما يعزز الانتماء إلى الوطن ويثري الهوية الوطنية ويبرز قيمنا الثقافية والحضارية عبر الفضاءات الرقمية اللامتناهية . إخواني أخواتي إننا في هذا الإطار الأخوي نعتبر أنفسنا جميعاً فريق عمل واحد تربط بين أعضائه وشخوصه جملة من القواسم المشتركة السياسية والفكرية مما يكفل لنا تحقيق كل ما نصبوا إليه وخاصة وأن أنظار المواطنين اليوم تتوجه بالأمل الكبير إلى أعمالنا.. وتنتظر بفارغ الصبر إلى ما سوف نتوصل إليه من نتائج. إخواني أخواتي إنني على يقين بان مساهمات وأراء ومقترحات المشاركين في هذه الدورة التكوينية ستشكل أرضية صلبة ومنطلقا علميا وعمليا في مجال التطوير المأمول لمحتوى عملنا الحزبي في شقه الإعلامي ، وبدون شك ستتوج هذه الأشغال بكم ممتاز من المشاريع والرؤى حول طبيعة ونوعية المضمون الذي ينبغي تعزيزه. والعمل على إخراجه لحيز الوجود . وبنهاية المقام لا يسعنا إلا تقديم الشكر الوفير للمدربين والخبراء الذين نحرص على الاستفادة من خبراتهم الكبيرة في مجال الإعلام والإتصال، بما سيقدمونه من معلومات ومهارات . كذلك الشكر موصول للقائمين على هذه الدورة متمنين لجميع المشاركين تحقيق الاستفادة المرجوة، والعمل معًا قلبًا وقالبًا للمضي في تنفيذ إستراتيجية الحزب في مجال الإعلام .