بعد إقصاء الجمعية المغربية لنقاد السينما من أنشطة المعرض الدولي للنشر والكتاب، المزمع تنظيم دورته الواحدة والعشرين من اليوم إلى 22 الشهر الجاري في الدارالبيضاء، وجه مكتبها المسير رسالة احتجاج إلى وزير الثقافة السيد محمد أمين الصبيحي، موقعة بإسم رئيس الجمعية خليل الدمون بتاريخ 9 فبراير الجاري توصلت العلم بنسخة منه ، فيما يلي نصها: «باسم المكتب المسير للجمعية المغربية لنقاد السينما يؤسفني أن أبلغكم احتجاجنا الشديد على إقصاء البرنامج المقترح من طرف جمعيتنا للمشاركة في أنشطة المعرض الدولي للكتاب وذلك لسنتين متتاليتين. بعد إقصاء برنامجنا المقترح في السنة الماضية اتصلنا بالسيد مدير الكتاب والخزانات والمحفوظات لاستفساره عن سبب عدم إدراجه لمقترحنا، فبرر ذلك بالضغط الناتج عن كثرة المواد الإفريقية ووعدنا آنذاك بأن مقترحنا هذه السنة ستكون له الأسبقية على باقي المواد، لكن تبين لنا الآن أن إقصاء مقترحنا كان مقصودا لأسباب نجهلها. إن الجمعية المغربية لنقاد السينما كانت ولا تزال من الهيئات التي تطالب بتبني الوزارة للثقافة السينمائية، إذ لا يعقل أن تكون الثقافة السينمائية اليوم في المغرب وفي العالم هي القاطرة الأساسية للثقافة، في حين تبقى وزارة الثقافة المغربية بعيدة كل البعد عن المجال الثقافي المرتبط بالسينما. وفي هذا الإتجاه كانت الجمعية المغربية لنقاد السينما من الهيئات الأولى التي وقفت إلى جانب مقترحات إدراج الثقافة في العمل السينمائي حتى لا تبقى وزارة الثقافة المغربية هي الوزارة الوحيدة في العالم العربي التي لا تشرف على العمل الثقافي السينمائي. وهكذا اقترحنا عند تنظيم المناظرة الوطنية للسينما في أكتوبر/تشرين الاول 2012 مجموعة من المقترحات تسير في نفس الإتجاه، اعتمد بعضها كعضوية وزارة الثقافة في لجنة دعم المشاريع السينمائية، وتأجل تنفيذ مقترحات أخرى أهمها إشراف وزارة الثقافة على الجانب الثقافي للعمل السينمائي من تنظيم المهرجانات ودعم الإصدارات السينمائية وخلق قاعات سينمائية في دور الثقافة وإضافة قسم السينما لمديرية الفنون. إننا نقوم بكل ذلك من أجل ألا تبقى وزارة الثقافة في المغرب بمعزل عن أهم مكون في الثقافة المعاصرة ألا وهو مكون الصورة على غرار ما هو معمول به في كل وزارات الثقافة في جميع أنحاء العالم. إن الجمعية المغربية لنقاد السينما، وهي تؤمن بضرورة أن تتبوأ الثقافة السينمائية المكانة اللائقة بها عند وزارة الثقافة، وتدافع عن ذلك في كل المحافل، الرسمية منها وغير الرسمية، تقابل بالإقصاء من طرف مديرية الكتاب والخزانات والمحفوظات ولا تبرمج أي نشاط له ارتباط بالثقافة السينمائية في الدورة الحالية للمعرض الدولي للكتاب والنشر، بالرغم من إرسالنا لمقترحاتنا في الآجال المطلوبة. إننا، نعبر لكم عن شديد احتجاجنا على هذا الإقصاء المقصود من طرف مديرية الكتاب، وهو إقصاء يعكس عقلية وموقفا من الثقافة السينمائية، موقفا لا يخدم على الإطلاق صورة الوزارة في المشهد الثقافي المغربي. كما نلتمس منكم العمل على تصحيح هذه الوضعية وفتح قنوات التواصل بين وزارتكم وجمعيتنا خدمة للثقافة بوجه عام وللثقافة السينمائية بوجه خاص. وتقبلوا في الختام مشاعر تقديرنا واحترامنا الصادقة».