علمت جريدة العلم ان الوكالة الحضرية لجهة الدارالبيضاء الكبرى في صدد اتمام العديد من الاجراءات الادارية والقانونية بمساعدة مجموعة من الخبراء والتقنيين، من أجل تسريع وتيرة إعادة بناء وتهيئة البناية المتواجدة في شارع محمد الخامس والمعروفة بفندق لينكولن المهجور منذ نهاية التسعينيات. في هذا السياق اعدت الوكالة طلبا للتعبير عن الاهتمام على أساس دفتر للتحملات يتضمن الحث على احترام التصاميم الأولية للفندق والحفاظ على الشكل المعماري لواجهتيه ضمن مشروع اعادة تهيئة والتجديد، كما اتخّذت مجموعة من التدابير الوقائية لحفظ سلامة الجوار ومستعملي الطريق العام والقيام بحراسة العمارة على مدار 24 ساعة. ويبدو أن التدابير المتخذة من طرف الوكالة للحصول على تراخيص الترميم و اعادة الهيكلة للفندق المذكور ، اشتد وطيسها على خلفية الحادث المؤلم الذي استفاق عليه شارع محمد الخامس صبيحة يوم الإثنين المنصرم الموافق 9 فبراير، بعد انهيار جانب من سقف البناية تسبب في مصرع شخص دون مأوى في الثلاثينيات من عمره . والمعروف عن الضحية انه كان يشتغل قيد حياته بمرسى البيضاء كحمال خلال النهار ويأوى الى البناية المذكورة ليبيت ليله رفقة العشرات الاشخاص بدون المأوى، الذين باتت تعج بهم الدارالبيضاء في ظل أزمة السكن وغلاء الكراء. ويذكر أن البناية تم اغلاقها في سنة 2000 بعد ادراجها ضمن الترات المعماري الوطني،وينظر البث النهائي في تحديد مبلغ التعويض بصفة نهائية لفائدة ذوي الحقوق وأصحاب الأصول التجارية لمحلات تابعة للبنية المذكورة، لإتمام اجراءات نزع الملكية لأجل المصلحة العامة. ليكون بذلك حادث مصرع الضحية أول الدرج ستستغله الوكالة بمساعدة فيلق من الخبراء والتقنيين حتى تقنع المحكمة بتعجيل البث في قرار نزع الملكية لأجل المصلحة العامة الذي بات صهوة اللوبي الوعاء العقاري بمدينة الدارالبيضاء، ليصح القول " مصائب قوم عند قوم فوائد".