أخيرا خرجت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لتعلن بعد اجتماع لها يوم الثلاثاء أن القرارات التي اتخذتها "الكاف" "غير قانونية"، ولا "تخدم الرياضية وتطوير كرة القدم الإفريقية"، مؤكدة "أنها ستسلك جميع المساطر القانونية للحفاظ على مصالح الكرة المغربية"، وأن أعضاء الجامعة خولوا جميع الصلاحيات للرئيس فوزي لقجع ل"اتخاذ التدابير التي يراها مناسبة"...مستغربة تناقض الكاف مع خلاصات الاجتماع الذي كان قد عقد في القاهرة مع رئيسها عيسى حياتو بمعية بعض أعضاء المكتب التنفيذي ، التي قال عنها آنذاك السيد فوزي لقجع بأنها لن تتعدى عقوبات مالية . والواقع فإن من قرأ بلاغ الجامعة لا بد أنه لمس فراغه من أي قرار تجاه الكاف التي ستعقد يوم 17 أبريل المقبل موتمرا لها بالقاهرة ، لا شك أنه سيتناول بالمناقشة الرد المغربي على قرار استبعاد منتخبه الأول من منافسات كأسي إفريقيا القادمتين ... ولا شك كذلك في أن كل من أفتى على الجامعة بشد الحبل مع الكاف ، إنما يزيد من صب البنزين على علاقات المغرب بهذا الجهاز الكروي القاري ، الذي لابد لنا منه في أية منافسة كروية سواء تعلق الأمر بمنتخباتنا بمختلف فئاتها ، أو فيما يتعلق بأنديتنا الوطنية ، وهنا لا يمكن أن نطالب بالإنبطاح أمام جماعة عيسى حياتو ، بقدرما نطالب بسلك طرق بعيدة عن التسنج لأننا لا نملك ما ندافع به عن عدم قبولنا تنظيم كأس أمم إفريقيا ومطالبتنا بالتأجيل قبل أسابيع من بداية العرس الكروي الإفريقي وما تبع ذلك من خسائر للكاف مع المتعاقدين معها، اللهم إلا إذا استثنينا توصية منظمة الصحة العالمية ، التي لم تمانع أبدا في إقامة هذه التظاهرة على أرضنا ... أو اللهم إلا إذا كانت الجامعة قد "سخنت عظامها " بالهزل" الذي جاء في صحيفة LE RELAIS الفرنسية ،والتي قالت فيه: إن "ميشيل بلاتيني رئيس الإتحاد الأوربي لكرة القدم ،استدعى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، للتقدم بطلب المشاركة في نهائيات كأس أمم أوروبا 2016 و2020 المقبلة، بعدما اتخذ الإتحاد الأفريقي لكرة القدم الذي يرأسه عيسى حياتو قرارات مجحفة في حق المغرب مضيفا :"لقد قررت مد يد العون للمغرب الذي يعتبر دولة صديقة .. والمغرب قريب جغرافيا للقارة الأوروبية وبالتالي فإننا نرحب بانضمامه إلى الإتحاد الأوروبي لكرة القدم"، هذا في وقت قالت فيه صحف أخرى مثل "ليكيب" إن رئيس الكاف كان أرحم أعضاء تنفيذية جهاز الكونفدرالية الأفريقية بالمغرب ، لأنه انتصب للدفاع عن المغرب بعد أن طالب أعضاء مكتبه التنفيذي بان تكون العقوبات شاملة ( توقيف نشاطات المنتخبات جميعها و الأندية). نحن طبعا لسنا مع إقبار جهود المغرب المبذولة كرويا ، وضد كل محاولات النيل منه ، لكننا ضد أن "نسمر الحصان وهو ميت " لأننا أخطأنا ، ولابد أن نعترف بذلك ، ولا بأس فيه إن كنا حقا سنعيد لكرتنا نشاطها ومكانتها الطبيعية وسط القارة السمراء ، أما أن نختلق معركة مع الكاف هكذا لله في سبيل الله ، فذلك ما لا نتمناه ، قدر تمنياتنا بأن نعمل من الآن على أن نكون حاضرين بقوة في دهاليز هذا الكيان الكروي الذي يسيره أعضاء لا "يزعزعزن دجاجة على بيضها " أمام حياتو.