بقرار تأجيل محاكمتهم أمام محكمة الاستئناف بالرباط بحجة غياب الدفاع نظرا لالتزامه بمراسيم تشييع الراحل أحمد بنجلون إلى غاية العاشر من الشهر الجاري، لازال المعطلون التسعة المعتقلون على خلفية ما عرف بأحداث محطة القطار بسلا منذ شهر أبريل الماضي يقبعون داخل السجن في انتظار إطلاق سراحهم وطي ملفهم بشكل نهائي. فوسط إنزال أمني كثيف طوق محكمة الاستئناف،نفذ العشرات من المعطلين المنتمين إلى مجلس التنسيق الميداني للأطر العليا المعطلة 2011،والمؤازرين ببعض العائلات وقفة احتجاجية تهدف إلى الضغط على الجهات الوصية لإطلاق سراح المعتقلين التسعة في محاكمة يعتبرها المعطلون صورية وذات بعد سياسي يرمي إلى إسكاتهم وإخماد حركتهم الاحتجاجية المطالبة بحقهم العادل في الشغل والعيش الكريم. وفي هذا الصدد، شن عبد الحفيظ قدوري، الناطق باسم مجلس التنسيق الميداني للأطر العليا المعطلة 2011 هجوما لاذعا على الحكومة الحالية بوصفها المسؤولة الأولى عن فبركة هذا الملف،داعيا بهذا الخصوص كل من يهمه الأمر إلى العمل على الإطلاق الفوري والعاجل دون قيد أو شرط لسراح المعتقلين التسعة القابعين في السجن. وقال قدوري في تصريح للعلم، أن احتجاج المعطلين أمام محكمة الاستئناف يدخل في إطار المعارك النضالية التي يخوضها مجلس التنسيق الميداني للأطر العليا المعطلة 2011 منذ شهر أبريل من سنة 2014،وهو تاريخ اعتقال المعطلين التسعة بتهم مفبركة وجاهزة في محاكمة قد نسميها صورية لغياب كل شروط المحاكمة العادلة والمشروعة، مؤكدا أن المعطلين المعتقلين ألقي عليهم القبض وحوكموا بسنتين وأربعة أشهر (سنة وأربعة أشهر سجنا نافذا وسنة موقوفة التنفيذ) رغم أن من ضمن المعتقلين من لم يكن أصلا في عين المكان في ما عرف بقضية محطة القطار بسلا. ولم يخف الناطق باسم مجلس التنسيق الميداني للأطر العليا المعطلة أسفه من المآل الذي وصلت إليه قضيتهم، حيث أكد أنهم كأطر عليا وكمجازين معطلين من داخل شوارع الرباط لم يتوقعوا البتة أن يتم الحكم على أفراد منهم بأحكام قاسية وغير مبررة،عوض البحث عن إيجاد حلول لوضعيتهم والاستجابة لمطلبهم المشروع في الشغل الكريم. واعتبر قدوري أن المحاكمة التي تم تأجيل النطق فيها استئنافيا إلى غاية 10 فبراير الجاري تعد محاكمة سياسية بامتياز الغاية منها إقبار ملف المعطلين وإسكاتهم ،إلا أنه أكد أن معركتهم لا زالت متواصلة حتى إطلاق رفاقهم وتحقيق مطالبهم، داعيا في هذا السياق إلى إنصاف الشهيد زيدون وعائلته وإلى ضرورة الالتفات إلى حالة المصاب محمود الهواس الذي يعاني الويلات،حسب تعبيره.