احتشد المئات من المعطلين حاملي الشواهد العليا (دكتوراه وماستر ومجازين)، يوم السبت 05 أبريل 2014 للاحتجاج على اعتقال زملائهم يوم الخميس الماضي و إيداعهم سجن الزاكي، و كان المعطلون قد أعلنوا في وقت سابق عزمهم خوض أشكال احتجاجية تصعيدية مفتوحة إلى غاية إطلاق سراح المعتقلين، وقد تميز اليوم الأول بفتح حلقية نقاش حول الاعتقالات التعسفية التي أضحت تطالهم مؤكدين عزمهم على مواصلة المسير حتى تحقيق مطلبهم المتمثل في الإدماج الفوري ضمن أسلاك الوظيفة العمومية. وفي تصريح لأحد المعطلين المشاركين في هاته المسيرة قال: " معركتنا النضالية مفتوحة على جميع الأصعدة، حتى إطلاق سراح معتقلينا، رغم ما تشنه الأجهزة المخزنية ضدنا لكسر تلاحمنا، وقد تم اليوم تسخير بعض البلطجية الذين حاولوا إفشال مسيرتنا ببعض التصرفات اللاأخلاقية ... "
وفي سياق متصل أصدرت الأطر العليا المعطلة بيانا توضح فيه ملابسات اعتقال الأطر التسع هذا نصه:
بيان شهد يوم الخميس 03 أبريل 2014، تطويقا أمنيا مكثفا لمحطة القطار سلاالمدينة، لمنع الأطر العليا والمجازة من حقهم في التنقل. إبان ذلك تفاجأ الأطر بتدخل همجي بداية من قبل الأمن الخاص التابع لمحطة القطار ومجموعة من البلطجية، المدججين بالسلاسل والسلاح الأبيض على مرئى ومسمع كبار رجال الأمن الحاضرين بعين المكان، الشيء الذي أسفر عنه إصابات عديدة في صفوف المعطلين وإغماءات بالجملة، تطلب نقلها على جناح السرعة إلى قسم المستعجلات حيث لا زال لحد اللحظة العديد من المناضلين في حالات غير مستقرة. وفي الوقت الذي كان المعطلون ينتظرون سيارة الإسعاف وتدخل رجال الأمن لحمايتهم، إذا بتدخل عنيف يطالهم مصحوبا بالسب والشتم والقذف والاعتقالات التعسفية من طرف قوى القمع. إذ لم يمضي إلا أقل من أسبوع على توقيع المغرب على بروتوكول بخصوص حقوق الإنسان (معاهدة بجنيف)، لتشهد غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالرباط اليوم الجمعة 04 أبريل 2014 محاكمة المعتقلين التسعة بتهم ملفقة لا تبت لحقيقة الأطر العليا والمجارة بأي صفة لينكشف ذلك القناع الذي يحاول النظام المغربي تسويقه للخارج حفاظا على مكانته وأيضا الدعم المالي الذي يقدمه المجتمع الدولي للمغرب من اجل تحسين الخدمات الاجتماعية للمواطنين. وعليه نؤكد كأطر عليا ومجازة على ما يلي: - تشبثنا بحقنا العادل في مجانية التنقل؛ - الحق في التظاهر السلمي؛ - تشبثنا بحقنا في ولوج أسلاك الوظيفة العمومية؛ - مطالبتا بإطلاق سراح كافة المعتقلين وعلى رأسهم معتقلي محطة القطار سلاالمدينة؛ - إدانتنا للمحاكمات الصورية التي يتعرض لها الأطر العليا المعطلة والمجازة؛ - إدانتنا للقمع المسلط على احتجاجات حركة المعطلين؛ - إدانتنا لسياسية الآذان الصماء التي تنهجها الحكومة مع ملفنا المطلبي العادل والمشروع؛ - دعوتنا كافة الإطارات والهيئات الحقوقية لدعم مطالبنا. ودمنا ودمتم للنضال أوفياء.