يبدو أن رئيس فريق الرجاء البيضاوي لكرة القدم محمد بودريقة لم ينزع عنه بعد قبعة المشجع المتعصب لفريقه، ولم يستوعب بعد أنه أصبح من خلال رئاسته للفريق، في وضع لا يسمح له بإصدار تصريحات أو تدوينات قد تجر عليه المتاعب من فُرَقَائه. فبعد تصريحه الذي أطلقه عقب هزيمة فريقه في الديربي أمام غريمه التقليدي الوداد، والذي قال فيه إن الأخير لم يفرح منذ سنوات، لذلك يجب تركه يفرح هذه المرة، عاد بودريقة مرة أخرى للتفوه بكلام خطير عبر تدوينة قوية على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" أول أمس، حيث كتب بالحرف: "فضيحة مركب محمد الخامس أكبر بكثير من فضيحة غينيا اﻹستوائية"، في مقارنة واضحة بين الخطأ التحكيمي الذي ارتكبه الحكم عبد الله بوليفة الذي قاد مباراة الوداد البيضاوي ضد المغرب الفاسي، عندما احتسب ضربة جزاء خيالية للوداد جنبته الهزيمة أمام الماص، وضربة الجزاء التي احتسبها الحكم الموريسي راجيندرا سيشورن لصالح غينيا الاستوائية ضد تونس في كأس الأمم الإفريقية. وخوفا من تعرضه للمتاعب من الغريم الودادي الذي يجمع بينهما اتفاق ينبذ التعصب بين الطرفين، سارع بودريقة إلى حذف تدوينته المثيرة بعد دقائق من نشرها. علما أنه يشغل منصب نائب لرئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وقد يجلب له كلامه بعض المتاعب مع الجامعة التي تحظر مثل هذه الإساءات. يذكر أن بودريقة كان في وقت سابق هاجم رئيس المغرب التطواني عبدالمالك أبرون، بعد اتهام الأخير لحكم مباراة فريقه أمام اتحاد الخميسات بملعب سانية الرمل بالتلاعب، معتبرا أنه لا يحق لعضو جامعي اتهام الحكام أو أشخاص آخرين دون أدلة.