علم مكتب العلم بوجدة من مصادر متواترة أن مئات المهاجرين السريين الأفارقة من جنسية نيجيرية متحصنون منذ أيام بمواقع بالشريط الحدودي الشرقي المشترك بين المغرب و الجزائر في إنتظار الفرصة السانحة للتملص من رقابة عناصر الجيش المغربي و للقيام بعمليات نزوح فردي و جماعي للتراب المغربي . و يتعلق الأمر حسب مصادر الجريدة بمجموعات من المهاجرين السريين ذوي الجنسية النيجيرية , قررت الحكومة الجزائرية قبل شهر ترحيلهم نحو بلادهم الأصلية قبل أن يفروا من مراكز التجميع التي أحدثتها السلطات الجزائرية تمهيدا لعملية الترحيل المتواصلة , و يتم بايعاز من عناصر من حرس الحدود الجزائريين توجيههم الى الشريط الحدودي لحملهم على التسلل خلسة الى التراب المغربي . الى ذلك أكد مصدر حقوقي متتبع لملف المهاجرين الأفارقة بوجدة الى أن المعطيات الميدانية تؤكد تسهيل السلطات الجزائرية على الطرف الشرقي من الشريط الحدودي لعمليات النزوح الجماعي لعشرات الأفارقة الذين يشتغلون كعمال موسميين في ضيعات فلاحية بمنطقة روبان شرق وجدة نحو التراب المغربي . و تتزامن هذه المعطيات الأمنية المقلقة للجانب المغربي مع إتهامات سابقة وجهتها الرباط للجزائر بدفع هذه الأخيرة لمهاجرين أفارقة باتجاه الحدود المغربية و هو ما يمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي و للأعراف و مبادىء حسن الجوار في حين ردت مسؤولة جزائرية في حينه بأن المغرب يحاول تسييس الملف الانساني . و كانت محاولات سابقة للسلطات الجزائرية ترحيل مهاجرين سريين من أراضيها نحو المغرب قد دفعت السلطات المغربي الى إعلان حالة إستنفار أمني شامل بالشريط الحدودي في إنتظار إستكمال أشغال إنجاز السياج الأمني الحدودي الذي يتوفر على تقنيات عالية لرصد أي تحرك مشبوه من شأنه تمثيل خطر أمني على إستقرار و حرمة المملكة . و يظل القلق الأمني المغربي مما يتفاعل على طول شريطه الحدودي الشرقي مشروعا بالنظر الى معلومات مؤكدة توصلت اليها /العلم / تفيد إستغلال ناشطين جزائريين متطرفين لمنطقة رأس عصفور التي تمثل حاجزا حدوديا طبيعيا بين البلدين الجارين لربط الاتصالات مع خلايا جهادية بداخل التراب المغربي , فضلا عن تواجد خلايا إسناد حقيقية تتخذ من هذا الموقع الذي يطل سفحه الغربي على ضواحي مدينة وجدة قاعدة لاستقبال الجهاديين المتطوعين الراغبين في التوجه الى الشام و العراق .