دائما تُطرح علامة الاستفهام حول المقاييس أوالمعايير التي تعتمدها بعض المجلات العالمية في تصنيف الأشخاص الأكثر تأثيرا في العالم أو في هذه القارة أو تلك، وفي النتائج النهائية تظهر في الغالب أسماء مغمورة أو غير معروفة بالمرة وربما تكون هذه المجلات ا ستخدمت تقنية »القرعة« وتخبط عشوائيا لتخرج للمتلقي بأسماء و يافطات عريضة عن أسماء الرجال الأكثر تأثيرا .. والنساء المؤثرات في هذا المجال أوذاك، وغالبا تكون النتائج كاريكاتورية تثير الضحك والاستغراب مثل حال نتائج المجلة الفرنسية »جون أفريك« الأكثر انتشارا التي قدمت قائمة بأسماء النساء الأكثر تأثيرا في القارة السمراء في هذه السنة . وكانت ضمنهن سبع مغربيات بارزات في مجالات مختلفة في عالم المال والأعمال والثقافة.. لكن أغرب تصنيف هو تقديم سيدة تدعى فتيحة المجاطي، قدمتها المجلة كامرأة مغربية كان لها تأثير أيضا لتميزها كأميرة للمؤمنين، حسب المجلة على قدرتها الفائقة في تعبئة النساء وتأطيرهن داخل تنظيم داعش وأغرب ما يثير الانتباه هو تقديم المرأة ضمن صور المتوجات بحجاب يخفي ملامحها وكأنها شبح .. ربما أخطأت المجلة التعبير الصحيح عن الدور الحقيقي للمرأة وكان حري بالمجلة أن تقدمها كأميرة لمجاهدات النكاح فهو التأطير والوصف الطاغي على التنظيم النسائي لإناث داعش. وليس إمارة المؤمنين، أم أنه الدس المسموم عندما يتعلق الأمر بوصف يرتبط بالدين والإسلام.