علمت جريدة " العلم" من مصادر موثوقة أن الضابطة القضائية للدرك الملكي بالجديدة تمكنت بتعليمات من النيابة العامة من اعتقال "وحش آدمي" تجرأ على اغتصاب شابة معاقة جسديا و دهنيا أما منزلها الكائن بدار أولاد ميرة التابع لنفوذ جماعة أولاد احسين باقليم الجديدة . وحسب المعطيات التي توصلت بها الجريدة من إخوة الضحية فإن وقائع النازلة تعود لعشية يوم الاثنين 12 يناير 2015 حينما أقدم أحد الأشخاص الذي يعمل بإحدى شراكات الطرق السيار و الذي يقطن بنفس الدوار و يبلغ من العمر حوالي أربعة و خمسين سنة ، متزوج و أب لثلاثة أطفال ، تجرأ هذا الوحش على اختطاف فتاة تعاني من إعاقة جسدية كلية تبلغ من العمر 24 سنة تسمى (ح.ح) من أمام باب منازل والديها ،حيث استغل ظروف تواجدها لوحدها و عمل على اغتصابها و افضاض بكارتها بالقوة و بشكل همجي دون رحمة أو شفقة أو استجابة لتوسلاتها أو استعطفاتها له ،بعد أن أحكم إغلاق فمها كي لا يسمع صراخها الجيران و يفتضح أمره.. الوحش أقدم على هذا الفعل الإجرامي دون مراعاة لمشاعر المعاقة و لمعاناتها النفسية و اضطراباتها البيولوجية، و بعد انتهائه من تلبية نزوته الحيوانية بعنف و قوة غادر المكان و ترك الفتاة المريضة و المعاقة جسديا تتخبط في دمائها منهارة و تصرخ بهيستيرية كأنها أصيبت بداء السعار . و على إثر ما وجدوا عليه الأقرباء الفتاة من وضعية نفسية متدهورة و حالة جسمانية أليمة و مؤلمة توجهوا إلى الاستغاثة بسيارة "إسعاف الجديدة " التي قيل عنها (على أنها بمثابة العصا السحرية من أجل إنقاذ أي شخص في حالة خطر أو تعرض لإصابة أو مكروه ما.) عبر المناداة عليهم على الرقم 2222 لكن لا أحد استحاب لنداء الأسرة المكلومة كالعادة ( و قد سبق للجريدة في مقالاتها السابقة أن تطرق لموضوع إسعاف الجديدة و عدم استجابتهم لطلبات المواطنين لكن مع الأسف يبدو أن لاشيء تغير في رداءة و تدني الخدمات التي يقدمها هذا النوع من الإسعاف للمواطنين )وبقيت الفتاة المعاقة تعاني و تزداد تدهورا جسديا و نفسيا مما جعل الأهل يتوجهون مباشرة صباح هذا اليوم إلى المركز الاستشفائي الإقليمي بالجديدة و من تم توجهوا بشكاية إلى نائب وكيل الملك الذي أعطى تعليماته للضابطة القضائية لدرك الملكي بالجديدة الذين تمكنوا من اعتقاله فورا صباح هذا اليوم في وقت قياسي دون انتظار، من أجل التحقيق معه حول ظروف و ملابسات ارتكابه لهذه الجريمة و تقديمه للعدالة لتقول كلمتها الفصل . و نحن إذ نطلع الرأي العام بحيثيات هذا الحدث ، و على الرغم من المجهود الذي تقوم به مصالح الدرك الملكي و الأجهزة الأمنية بالجديدة في محاربة مثل هذه الجرائم ، لا يسعنا إلا أن نتوجه إلى كل جمعيات المجتمع المدني المهتمة بالشخص المعاق و بالقضايا النساء و الطفولة و إلى كل ذوي الضمائر الحية للمساهمة في وضع حد لمثل هذه الجرائم في حق المعاقين الأبرياء الذين يزداد اغتصابهم بشكل متنامي و بصيغ مختلفة ...