الفائزون جائزة المغرب للكتاب لعام 2014 ذهبت جائزة المغرب للكتاب لعام 2014، في صنف الرواية، للكاتب يوسف فاضل ، عن روايته "طائر أزرق نادر يحلق معي"، فيما آلت الجائزة في صنف الشعر لأحمد بلحاج آيت وارهام، عن ديوانه "لأفلاكه رشاقة الرغبة". ومنحت جائزة الدراسات الأدبية واللغوية، إلى عبد العلي الودغيري، عن كتاب "اللغة العربية في مراحل الضعف والتبعية"، بينما منحت جائزة الترجمة مناصفة بين محمد أعفيف عن ترجمته لكتاب "الاحتجاج والمقاومة في مغرب ما قبل الاستعمار" لإدموند بورك، ومحمد بوحاشي عن ترجمته لرواية "السيدة بيرفيكتا" لبينيتو بيريث غالدوس. كما فاز عبد الواحد أكمير بجائزة العلوم الاجتماعية، عن كتابه "الجاليات العربية في إسبانيا"، فيما قررت اللجنة الاحتفاظ بجائزة العلوم الإنسانية. وسام الكفاءة الفكرية للمفكر المغربي طه عبد الرحمان حظي المفكر والفيلسوف المغربي، ورئيس منتدى الحكمة للمفكرين والباحثين بالمغرب الأستاذ طه عبد الرحمان، بوسام الكفاءة الفكرية، و قد وشح جلالة الملك محمد السادس يوم الأربعاء 30 يوليوز 2014، صدر طه عبد الرحمان، بهذا الوسام الرفيع. و قال المفكر: "إن الوسام الذي زين به صدري صاحب الجلالة، يجعلني أشعر في دخيلة نفسي أن صاحب الجلالة لم يكرم شخصي أو عملي فحسب، بل كرم الكلمة الحرة وكرم الفكرة الحية لدى كل مفكر ولدى كل مبدع في هذا البلد الطيب". وأضاف المفكر والفيلسوف المغربي أنه "لمن عظيم الفخر والاعتزاز أن يكون على عرش هذا البلد الأمين، ملك حكيم ينزل أهل الثقافة وأهل الفكر وأهل الأدب وأهل العلم المنزلة التي يستحقون، لاسيما أن المغرب أضحى اليوم منارا فكريا وأدبيا يشع على العالم العربي، كما كان وما زال منارا روحيا يشع على العالم الإسلامي". ويُعتبر طه عبد الرحمن، المزداد بمدينة الجديدة سنة 1944، واحدا من الوجوه البارزة والهامات السامقة في سماء الفلسفة والفكر الإسلامي، ليس على المستوى الوطني فقط، بل أيضا على مستوى العالم العربي والدولي. ويُعرف بتخصصه في المنطق واللسانيات، ولأنه يُؤمن بتعدد الحداثات فقد سعى المفكر المغربي لتأسيس حداثة أخلاقية إنسانية انطلاقا من قيم ومبادئ الدين الإسلامي، التي أوجد فيها نقطة البدء في إدراك أن للمنطق حدودا، بالمعنى الغربي الحديث، وأن الطريق هو البحث فيما وراء حدود المنطق، الذي هو القيم والأخلاق الدينية، وهذه نجدها في صورتها الأكمل في الدين الإسلامي باعتباره دعوة عالمية، في مواجهة لا أخلاقية الحضارة الغربية. وتلقى الفيلسوف المغربي دراسته الابتدائية بمسقط رأسه، قبل أن ينتقل إلى الدارالبيضاء لمتابعة دراسته الإعدادية، قبل أن يتوجه العاصمة الرباط لمتابعة دراسته العليا بجامعة محمد الخامس. وحصل طه عبد الرحمان على الإجازة في الفلسفة، ليطير بعدها إلى جامعة السوربون، حيث حصل منها على إجازة ثانية في الفلسفة ودكتوراه السلك الثالث عام 1972، بعد مناقشته رسالة في موضوع "اللغة والفلسفة: رسالة في البنيات اللغوية لمبحث الوجود"، ثم دكتوراه الدولة عام 1985 عن أطروحته "رسالة في الاستدلال الحِجَاجي والطبيعي ونماذجه".وبعد مساره الدراسي المتألق، عاد الفيلسوف إلى المغرب إلى الجامعة ذاتها التي درس بها، هذه المرة أستاذا وليس طالبا، وظل يدرس بها منذ السبعينات وإلى حدود 2005. طه عبد الرحمان عضو في مجموعة من الهيئات الثقافية والفكرية على وجه الخصوص منها "الجمعية العالمية للدراسات الحِجَاجية" التي يمثلها المغرب، و"المركز الأوروبي للحِجَاج"، ويرأس"منتدى الحكمة للمفكرين والباحثين"، الذي تأسس عام 2002. وحصد المفكر المغربي عدة جوائز، ضمنها جائزة المغرب للكتاب مرتين، وجائزة الإسيسكو في الفكر الإسلامي والفلسفة عام 2006. ونجد ضمن أهم أعمال الفيلسوف والمفكر المغربي طه عبد الرحمان ؛" اللغة والفلسفة: رسالة في البنيات اللغوية لمبحث الوجود"، "رسالة في منطق الاستدلال الحجاجي والطبيعي ونماذجه"، "المنطق والنحو الصوري"، "في أصول الحوار وتجديد علم الكلام"، "العمل الديني وتجديد العقل"، "تجديد المنهج في تقويم التراث"، "سؤال الأخلاق: مساهمة في النقد الأخلاقي للحداثة الغربية" و"الحق الإسلامي في الاختلاف الفكري"، وغيرها. الكاتب المغربي فؤاد العروي يفوز بجائزة جان جيونو (2014) فاز القاص والروائي المغربي فؤاد العروي في بباريس، بجائزة جان جيونو 2014 عن روايته "محن آخر سجلماسي".وتأهل فؤاد العروي الى نهاية هذه المسابقة لنيل جائزة جان جيونو، الحدث البارز خلال الدخول الأدبي، الذي يتوج كل سنة رواية صادرة باللغة الفرنسية، بعد منافسة قوية في المربع الأخير مع كل من بولين دريفوس وادريان بوسك، وماتياس مينيغوس. وتحكي رواية "محن آخر سجلماسي" التي صدرت في غشت 2014 عن دار النشر (جوليار)، قصة مهندس مغربي، قرر بين عشية وضحاها، القطع مع أسلوب حياته الغربي، في محاولة للعودة الى المنابع. وتشكلت لجنة الجائزة من سيلفي جيونو دوبير، وبيير بيرجي، وبول كونستان (عضو اكاديمية غونكور)، وفرديريك فيتو وايريك اورسينا (عضو الاكاديمية الفرنسية) فضلا عن جيل لابوج، وبيير بان، وفرانكو ماريا ريسي ، وايف سيمون، الذين صوتوا بالاجماع لفائدة رواية فؤاد العروي. وكان الروائي والقاص المغربي فؤاد العروي قد فاز بجائزة الغونكور لسنة 2013 عن مجموعته القصصية "قضية سروال داسوكين الغريبة". ومن بين مؤلفات فؤاد العروي ،الذي رأى النور بمدينة وجدة، ويعيش حاليا في هولندا، "أسنان الطبوغرافي "(جوليار 1996 ) و"اليوم الذي لم تتزوج فيه مليكة" (2009) و"سنة عند الفرنسيين" (2010 ). يشار الى أن فؤاد العروي، الذي ازداد عام 1958، خريج المدرسة الوطنية للطرق والقناطر بباريس، وغير مساره كمهندس للتوجه نحو حقل الكتابة الأدبية. جائزة نوبل الآداب لعام 2014 في حوزة الكاتب الفرنسي باتريك موديانو حاز الكاتب والروائي الفرنسي باتريك موديانو، على جائزة نوبل الآداب لعام 2014، ليصبح الكاتب الفرنسي الخامس عشر الذي يفوز بمثل هذه الجائزة الأدبية الكبيرة. وفي بيان لها، قالت الأكاديمية السويدية:" إن موديانو كرم بفضل فن الذاكرة الذي عالج من خلاله المصائر الإنسانية الأكثر عصيانا على الفهم، وكشف عالم الاحتلال". ولد موديانو عام 1945 ونشر كتابه الأول " ساحة النجم" في 1968 وفاز في 1978 بجائزة " غونكور" للآداب بفرنسا بعد أن نشر كتابا عنوانه:" شارع الدكاكين الغامض". وفي 1996 نال موديانو الجائزة الوطنية الكبرى للآداب تكريما لمسيرته الأدبية الطويلة و التي نشر خلالها حوالى 30 كتابا تدور وقائع معظمهما حول الحياة في العاصمة الفرنسية باريس إبان الاحتلال النازي. وبهذه الجائزة يحصل موديانو على مبلغ مالي قيمتيه ثمانية ملايين كرونة (حوالي 878 ألف يورو) وهو المبلغ المقدم لكل فائز بجائزة نوبل للآداب. و جائزة "غونكور" للكاتبة الفرنسية "ليدي سالفار" تُوجت الكاتبة الفرنسية ذات الأصل الإسباني "ليدي سالفار" بجائزة "غونكور" لعام 2014 عن روايتها "لا تبكي"التي تتحدث فيها عن أحداث الحرب الأهلية في إسبانيا. وخلافا للتوقعات السابقة، تمكنت سالفار من حصد الجائزة الأدبية عن كتابها الذي نشرته دار "دي سوي" مفوتة بذلك الفرصة على الكاتب الجزائري كمال داوود الذي شارك بروايته "مورسولت تحقيق مضاد". وصدر للكاتبة ليدي سالفار (66عاما) أيضا عشرين رواية كما سبق وفازت في 1997 بجائزة "نوفمبر" والتي حصدتها بفضل إصدارها الخامس "برفقة الأشباح".