ذكرت مصادرأن المديرية العامة للأمن الوطني قررت تنقيل ثلاث عناصر أمنية التابعين لمفوضية الشرطة بمرتيل، ويتعلق الأمر بمقدم رئيس، وضابط شرطة ممتاز، ثم مقدم، والذين نقلوا تباعا إلى مدن شيشاوة وورزازات وكرسيف . وقد نزل الفاكس كالصاعقة على المعنيين بالأمر، والذين لم يمهلوا كثيرا للإلتحاق بأماكن تعيينهم الجديدة، بل لم يكن بإمكان أي منهم مناقشته أو مراجعته، خاصة أن منهم من يعرف جيدا أن ذلك " اخف عقاب " قد يطاله على ما ارتكبوه من فعل . ووفق بعض المعلومات التي استقتها جريدة "العلم" فان المنقولين الثلاثة ارتكبوا أخطاء " مهنية، بل منهم من كانت تربطه " علاقة مشبوهة " في منطقة تعرف نشاط كبيرا في مجال التهريب والاتجار في المخدرات، كما يكثر فيها المبحوث عنهم. وينتظر أن تشهد ولاية تطوان مزيدا من التنقيلات، خاصة بعد سلسلة من التقارير والتحقيقات التي تمت منذ الصيف الماضي وحتى اليوم، بعد ظهور مجموعة اختلالات في كثير من المستويات، خصوصا بالنسبة للعلاقات غير الواضحة والمشينة التي تربط بعض الأمنيين بجل المبحوث عنهم، أو المطلوبين في عدة قضايا، حيث يتم التستر عليهم مقابل رشاوي جاري بها العمل في هذا المجال. وهذا تضيف مصادرنا أن مثل هذه السلوكات تعرقل السير العادي للمؤسسة الأمنية ويعيق أداء واجبها المهني بكل إخلاص واحترافية بالنسبة لمن ينساقون وراء التيار.