تندرج الأعمال التشكيلية لأمينة ابن فتاح الصقلي ضمن الواقعية المطلقة،واقعية تستوحيها الفنانة التشكيلية من واقعها المعيشي وما طلت تحمله الذاكرة الشعبية من صور وألوان خاصة.بيد أن أمينة رغم اهتمامها بالواقعية فإن ذلك لم يمنعها من الاطلاع على العديد من المدارس التشكيلية من تجريد وسريالية وغيرهما من المدارس التي سادت في فترات متعاقبة من تاريخ التشكيل المغربي. بقول أمينة بن فتاح الصقلي في هذا الإطار:" إن علاقتي بالواقعية تقوم أساسا على إحساس عميق اتجاه ما يدور حولي من مشاهد فنية،كنت أحاول أن احتضنها داخل إطار تشكيلي قائم الذات،والأكثر من هذا وذاك فإن واقعنا المغربي مغري بالعديد من الألوان الفنية التراثية والحضارية وأخرى تنتمي للعالم الطبيعي الذي ظل يشغل مخيلتي إلى حد كبير". ورغم سيادة البعد الواقعي من مسار الفنان التشكيلية أمينة بن فتاح الصقلي،فإن ذلك لم يمنعها من الاطلاع على مناهج العديد من المدارس التشكيلية الأخرى مما أغنى نشاطها الفني ومكنها من خلق تنوع في العديد من المعارض التي أقامتها والتي يتراوح عددها الخمسة عشر معرضا. خاصة وأنها عرضت بمعية أساتذة متمكنين في المجال من بينهم الأستاذ عبد السلام قرمادي الذي شكل في مسارها الفني نقطة تحول كبيرة. تقول أمينة بن خالد في هذا الإطار:"شيء جميل أن تضع حصيلتك الفنية أمام الزوار والنقاد،فالمعرض يعني امتحان للذات الفنية ولمسارك التشكيلي ومساهماتك في هذا القطاع الثقافي الذي يعتبر مكونا أساسيا للثقافة المغربية". وفيما يخص الحركة التشكيلية بالمغرب وما يصاحبها من حركة نقدية.أكدت الفنانة التشكيلية أمينة بن خالد أن واقع الحركة التشكيلية بالمغرب يعرف عمليا حركة دءوبة،فهناك شباب استطاعوا أن يساهموا في القطاع التشكيلي رغم الاكراهات التي ظلوا يعانون منها،وهناك فنانون مخضرمين لازالوا يجودون بعطاءاتهم الفنية،وهذا ما يغذي الحركة التشكيلية في المغرب وينشط النقد التشكيلي،الذي يبقى المؤثث الحقيقي لكل نهضة تشكيلية،خاصة إذا ذلك النقد بناء.