تنطلق اليوم فعاليات قمة مجلس التعاون الخليجي الخامسة والثلاثون التي تستضيفها الدوحة بقطر، وسط تحديات ومخاطر أمنية تحدق بمنطقة الخليج بسبب الحروب المشتعلة في كل من اليمن، العراق، سوريا، لبنان وليبيا . وستفرض هذه التحديات على دول الخليج الست مواجهتها باتخاذ قرارات صعبة يتشارك الجميع بتحمل مسؤولياتها ومن أهم هذه القرارات المقرر أن تتخذها قمة الدوحة الخليجية، إقامة حلف عسكري خليجي قادر على التصدي عسكريا لأي تهديدات عسكرية خارجية، ويتضمن توحيد بعض القوات العسكرية وإنشاء جيش خليجي «مشترك». ولا يستبعد ضم دول عربية أخرى للحلف الخليجي مثل مصر والأردن والمغرب دون أن تكون هذه الدول أعضاء في مجلس التعاون الخليجي، ولكن ستكون لها وضعية الشريك الاستراتيجي. وفي هذا الصدد سترفع للقمة القرارات التي كان وزراء دفاع دول الخليج قد أعدوها لمشروع إنشاء القيادة العسكرية المشتركة التي ستقود الحلف العسكري الخليجي الموحد والتي سيكون مركزها ومقر غرفة عملياتها المركزية في الرياض بالإضافة إلى القيادة العسكرية المشتركة والموحدة، سيجري الإعداد لتشكيل الجيش الخليجي المشترك (وليس الجيش الموحد) على أساس فرز وحدات عسكرية برية ومدرعة وصاروخية ودفاع جوي من كل جيش من الجيوش الستة، ترابط في دولها، ويتشكل منها الجيش المشترك الذي ستوحد أنظمته التسلحية والقيادية في حالة المناورات والحروب. وسيتم الاحتفاظ بقوات درع الجزيرة الحالية (والتي ستكون قوة ضاربة للتدخل السريع) والتي تتواجد في مدينة حفر الباطن شمال شرقي السعودية. وذكرت مصادر عسكرية خليجية أن الحلف العسكري الخليجي المستهدف إنشاؤه سيعمل على غرار حلف شمال الأطلسي «الناتو». وكانت الطائرات الحربية المغربية التي انتقلت قبل أيام إلى الخليج في إطار التحالف ضد "داعش" قد شرعت في توجيه أولى ضرباتها لمواقع الدولة الإسلامية في العراق والشام، وذلك تحت أنظار مراقبين إسبّانيين. وقالت صحيفة "كونفدونسيال ديجيتال" الإسبانية؛ أن الطائرات المغربية بدأت فعلا مشاركتها في الحرب على "داعش"، من خلال قصف مواقع تسيطر عليها هذه الأخيرة، وأن عددا من قيادي التنظيم تناقلوا رسائل فيما بينهم، تؤكد تنفيذ طائرات مغربية محاربة "شديدة القوة والتقنية" لطلعات جوية وقصفها لمواقع بضاحية بغداد ومناطق أخرى بالعراقوسوريا دون تحديدها. واعتبرت مدريد أن مشاركة المغرب في بعثة، تقودها الولاياتالمتحدةالأمريكية في العراقوسوريا، تدل على تقارب بين الرباط وواشنطن في استراتيجية الدفاع، ما أسفر عن ذلك زيادة فرص الحصول على التكنولوجيا العالية، والأسلحة المصنعة من قبل الولاياتالمتحدة.