أصدرت غرفة الجنايات المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب بملحقة سلا بعد زوال الخميس 27 نونبر 2014 حكمها في خمسة ملفات متابع فيها 10 متهمين. وهكذا قضت المحكمة بأربع سنوات حبسا في حق متهم واحد، وثلاث سنوات في مواجهة آخر، وسنتين في حق متهم ثالث ، بينما حكم ثلاثة متهمين في ملف واحد بسنتين حبسا لكل واحد منهم له ارتباط بإسباني معاق يدعى »مايا«، والذي نسب إليه أنه يتزعم خلية بالناظور والعروي، كانت تهدف إلى تعزيز صفوف تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، حسب محاضر البحث التمهيدي. أما الملف الأخير المتابع فيه سبعة أظناء فقد حكم المتهم الأول بأربع سنوات حبسا. وثلاثة متهمين بثلاث سنوات حبسا نافذا لكل واحد منهم، و سنتين حبسا في حق كل واحد من ثلاثة أظناء، كانوا قد توبعوا بتهم تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية، في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام واقناع الغير وتحريضه لارتكاب جرائم إرهابية، وعقد اجتماعات عمومية بدون تصريح مسبق وممارسة نشاط في جمعية غير مرخص لها. ونسب تمهيديا الى هؤلاء المتهمين، الذين يوجد منهم ثلاثة أساتذة وثلاثة طلبة، أنهم كانوا ينشطون ضمن خلية يتواصل أعضاؤها عبر شبكة الانترنيت في مجال الإرهاب المعلوماتي ولهم علاقة بعناصر من تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي. وتبعا لنفس المصدر فقد كانت هناك عمليات استقطاب مغاربة لإرسالهم إلى معسكرات تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي بالجزائر أو مالي لتلقي تداريب شبه عسكرية قبل عودتهم الى المغرب للقيام بعمليات جهادية، وكذا القيام بعمليات استشهادية بمالي ضد الأهداف الفرنسية، حيث بدأ التحضير عبر شبكة الانترنيت للبحث عن مكان لإتخاذه كمعسكر بمنطقة الريف. وكان متابع قد تلقى عبر بريده الالكتروني رسالة يخبره فيها آخر بتفاصيل مشروعه الإرهابي المتمثل في استهداف القاعدة العسكرية »افريكوم« بطانطان بواسطة شاحنة مليئة بالمتفجرات أو استعمال أسلحة ناسفة، وتفجير مطار كلميم بواسطة أحزمة ناسفة أو شاحنة مفخخة للإشتباه في كون المطار تنطلق منه طائرات حربية للهجوم على الجماعات الإرهابية في مالي، وكذا الهجوم على السجون من أجل تحرير سجناء السلفية الجهادية.