سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أمير تنظيم القاعدة بالجزائر يدخل على الخط في خلية توبع فيها أستاذان وثلاثة طلبة: اتهامات بالسعي بتفجير قاعدة أفريكوم بطانطان وطائرات حربية فرنسية بمطار كلميم
تنظر غرفة الجنايات المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب بمحكمة الاستئناف بملحقة سلا في ملف توبع فيه أستاذان وثلاثة طلبة وآخر بدون مهنة بربط علاقة مع عناصر من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلاميبالجزائر وتواصل أعضائها عبر شبكة الأنترنيت في مجال الإرهاب المعلوماتي . وينحدر المتهمون الذين نسب إليهم تمهيديا أنهم ينشطون في خلية إرهابية، من مدن تزنيتوفاس وتاونات ومكناس . ونسب إلى متهم أنه يحمل مشروعا إرهابيا يستهدف ضرب القاعدة العسكرية الأمريكية أفريكوم بطانطان، وذلك بتفجيرها بواسطة شاحنة مملوءة بالمتفجرات، أو استعمال أحزمة ناسفة، وكذا ضزب القوات الأمريكية المشاركة في المناورات العسكرية بنفس المدينة، وتفجير مطار كلميم للإشباه في كون الطائرات الحربية الفرنسية تنطلق منه للهجوم على الجماعات الإرهابية بمالي، والهجوم على السجون بالمملكة لتحرير سجناء السلفية الجهادية، إضافة إلى اقتراح البحث عن جمع مبالغ مالية لشراء أسلحة نارية من تجار المخدرات بشمال المملكة، والشروع في الأبحاث عبر شبكة الأنترنيت على مكان لاتخاذه كمعسكر بمنطقة الريف من خلال الاطلاع على الخرائط الطبوغرافية للمغرب، وخاصة بالمناطق الجبلية بنواحي الحسيمة والناظور . وحسب ذات المصدر فإن المتهم كان قد تعرف إبان متابعته لدراسته الجامعية بكلية الشريعة بفاس على شخص سافر لاحقا إلى شمال مالي، وقام هناك بنشر بيان عبر الأنترنيت يتوعد فيه المغرب بعواقب وخيمة في حالة مشاركته القوات الفرنسية في الحرب بمالي ضد الجماعات الإرهابية، والذي كان يناقش معه مواضيع ذات صبغة جهادية بعد توطد العلاقة بينهما، علما أن زميله كان قد سافر في البداية إلى تونس للانضمام إلى جماعة أنصار الشريعة، غير أنه فوجئ عبر وسائل الإعلام بنشر صورته ضمن مجموعة من الصور لسلفيين جهاديين التحقوا بمالي . كما أنه إبان دخوله لأحد المنتديات الجهادية اتصل بموريتاني لمس فيه تحمسه للجهاد، فطلب منه هذا الأخير استقطاب شباب مغاربة لإرسالهم إلى معسكرات تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، أو مالي لتلقي تداريب شبه عسكرية قبل عودتهم إلى المغرب للقيام بعمليات جهادية . في هذا السياق ذكر المصدر الأمني أن نفس المتهم كان قد تلقى في شهر يوليوز 2014 رسالة مشفرة عبر بريده الإلكتروني من الموريتاني الملقب الشنقيطي يخبره فيها أن أمير تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي عبد المالك دروكدل، الملقب "أبو مصعب عبد الودود" يستحسن بقاءه بالمغرب من أجل التنسيق في إطار مشروعه الجهادي، وذلك بعد محاولته الالتحاق بهذا التنظيم، كما بعث لنفس الشخص رسالة تتضمن معلومات حول تواجد قاعدة عسكرية بنواحي طانطان، واحتمال انطلاق الطائرات العسكرية الفرنسية من كلميم في اتجاه مالي، وأن فرنسا ستزود المغرب بأقمار اصطناعية لمراقبة الحدود مع الجزائر ، فضلا عن قيامه بتحميل مجموعة من الملفات عبر شبكة الانترنيت تخص طرق تصنيع المتفجرات . كما نسب تمهيديا لمتهم آخر أنه خطط مرتين للسفر إلى سوريا للانضمام إلى الجماعات المقاتلة هناك رفقة سلفيين جهاديين تمكنا من اجتياز الحدود هناك، وذلك لعدم توفره على المبالغ اللازمة لتغطية مصاريف السفر، وأنه كان قد تعرف على المتهم الأول بجامعة فاس، وكلفه باستقطاب مغاربة للالتحاق بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلاميبالجزائر إلا أنه لم يقم بذلك، على اعتبار أنه كان ينوي السفر إلى سوريا، مضيفا أنه رفض التواصل مع الموريتاني الملقب الشنقيطي مخافة اكتشاف أمره من طرف السلطات الأمنية، مشيرا إلى أنه لا ينتمي إلى أي تيار سلفي جهادي، أو تيار ديني آخر متطرف . ووجهت للمتهمين ، كل حسب المنسوب إليه، تهم تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام، وإقناع الغير وتحريضه على ارتكاب جرائم إرهابية، وعقد اجتماعات عمومية بدون تصريح مسبق، وممارسة نشاط في جمعية غير مرخص لها، طبقا للمواد 1- 218 "الفقرة 9"، و5 - 218، و7 - 218 من القانون 03 . 03 ، المتعلق بمكافحة الارهاب، المؤرخ في 28 ماي 2003، والفصلين 5 و8 من ظهير تأسيس التجمعات، والفصلين 3 و9 من ظهير الجمعيات، المؤرخ في 15 نونبر 1958 المعدل في 10 أبريل 1973 و23 يوليوز 2002 .