تشهد الجولة السادسة والأخيرة للتصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم المقرر إقامتها بغينيا الاستوائية مطلع العام المقبل، العديد من المواجهات الحاسمة والمثيرة يومه الأربعاء. وبعد أن ضمنت تسعة منتخبات تأهلها إلى النهائيات حتى الآن بخلاف غينيا الاستوائية "البلد المضيف" فإن الصراع يبدو على أشده بين العديد من المنتخبات لاقتناص البطاقات الست المتبقية المؤهلة للبطولة. ويستضيف ملعب مصطفى بن جنات بمدينة المنستيرالتونسية مواجهة عربية خالصة بين منتخب تونس وضيفه المنتخب المصري في المجموعة السابعة. وكان منتخب مصر قد تلقى ضربة موجعة في الجولة الماضية عقب خسارته صفر/ 1 أمام ضيفه منتخب السنغال بالعاصمة المصرية القاهرة يوم السبت الماضي، لتتلاشى آماله تماما في حجز إحدى بطاقتي التأهل عن هذه المجموعة للنهائيات بعدما توقف رصيده عند ست نقاط في المركز الثالث، وباتت آماله الآن تنحصر في الحصول على أفضل مركز ثالث في المجموعات السبع المؤهلة للبطولة التي غاب عنها في النسختين الماضيتين. ولا بديل أمام المنتخب المصري سوى الفوز على نظيره التونسي، متصدر المجموعة برصيد 11 نقطة، الذي يخوض المباراة بأعصاب هادئة عقب تأهله إلى النهائيات في الجولة الماضية برفقة المنتخب السنغالي صاحب المركز الثاني برصيد عشر نقاط، ثم يتعين عليه بعد ذلك انتظار نتائج المباريات في المجموعات الأخرى لمعرفة مصيره في الحصول على أفضل مركز ثالث. ويقود الحارس المخضرم عصام الحضري المنتخب المصري في المباراة، وذلك عقب عودته مجددا إلى صفوف الفريق عقب إصابة الحارس الأساسي أحمد الشناوي في اللقاء الماضي أمام السنغال. ولكن تبدو مهمة المنتخب المصري صعبة للغاية في الفوز على منتخب تونس المدعم بعاملي الأرض والجمهور، والذي يرغب في تكرار تفوقه على نظيره المصري عقب فوزه 1/ صفر في لقاء المنتخبين بالقاهرة في الدور الأول. وفي نفس المجموعة، يستضيف المنتخب السنغالي، صاحب المركز الثاني بعشر نقاط، نظيره البوتسواني متذيل الترتيب بنقطة واحدة في لقاء تحصيل حاصل بالنسبة للمنتخبين. ويسعى المنتخب الجزائري لمواصلة انتصاراته والحفاظ على العلامة الكاملة عندما يخرج لملاقاة مضيفه منتخب مالي في المجموعة الثانية. ويتربع منتخب الجزائر على صدارة المجموعة برصيد 15 نقطة بعدما فاز في جميع المباريات الخمسة التي خاضها في التصفيات حتى الآن والتي كان آخرها فوزه 3/ 1 على ضيفه منتخب إثيوبيا في الجولة الماضية، علما بأنه المنتخب الوحيد الذي حقق هذا الإنجاز خلال التصفيات. في المقابل، يبحث المنتخب المالي عن النقاط الثلاث في ظل صراعه للحصول على المركز الثاني في ترتيب المجموعة مع منتخب مالاوي، الذي يحل ضيفا على منتخب إثيوبيا "متذيل الترتيب" الذي ودع التصفيات رسميا. ويحتل المنتخب المالي المركز الثاني برصيد ست نقاط متفوقا بفارق الأهداف فقط على نظيره المالاوي صاحب المركز الثالث والذي أنعش آماله في التأهل للنهائيات عقب فوزه 2/ صفر على ضيفه منتخب مالي يوم السبت الماضي. وسوف يحدد فارق الأهداف المنتخب المتأهل للبطولة في حالة تساويهما في نفس الرصيد، وذلك بعدما تساويا في المواجهات المباشرة، والتي يتم اللجوء إليها أولا في حالة التساوي في النقاط طبقا للائحة التصفيات. ويبدو الصراع على أشده بين منتخبي نيجيريا "حامل اللقب" والكونغو من أجل التأهل للبطولة في المجموعة الأولى، بعدما حسم منتخب جنوب إفريقيا تأهله في الجولة الماضية. ويواجه المنتخب النيجيري ضيفه منتخب جنوب إفريقيا، فيما يلتقي المنتخب الكونغولي مع مضيفه منتخب السودان. وانتعشت آمال نيجيريا في التأهل للبطولة التي توجت بها في ثلاث مناسبات بعدما حققت فوزا ثمينا ومستحقا 2/ صفر على مضيفها منتخب الكونغو في الجولة الماضية، ليرتقي منتخب النسور الخضراء إلى المركز الثاني في ترتيب المجموعة برصيد سبع نقاط، متفوقا بفارق المواجهات المباشرة على نظيره الكونغولي الذي بات في المركز الثالث بنفس الرصيد. ويأمل المنتخب النيجيري في الفوز على نظيره الجنوب أفريقي حتى يحسم تأهله رسميا للبطولة دون الانتظار لنتيجة المباراة الأخرى التي ستقام في نفس التوقيت بين السودان والكونغو. ويلتقي منتخبا بوركينا فاسو والجابون على ملعبيهما مع منتخبي أنجولا وليسوتو على الترتيب في لقائين للشهرة بعدما تأهلا رسميا إلى النهائيات في الجولة الماضية في المجموعة الثالثة. ويكفي منتخب كوت ديفوار، بطل المسابقة عام 1992، الحصول على نقطة التعادل في لقائه مع ضيفه منتخب الكاميرون في المجموعة الرابعة للصعود للنهائيات دون انتظار نتيجة مباراة الكونغو الديمقراطية مع سيراليون في نفس المجموعة. ويتفوق المنتخب الإيفواري، الذي يحتل المركز الثاني في ترتيب المجموعة، بفارق ثلاثة نقاط على منتخب الكونغو الديمقراطية، صاحب المركز الثالث الذي يتطلع للفوز بعدد وافر من الأهداف على منتخب سيراليون (المتواضع) الذي يقبع في قاع الترتيب برصيد نقطة واحدة، أملا في اقتناص أفضل مركز ثالث. وفي المجموعة الخامسة، تبدو الأوضاع متشابكة تماما، في ظل احتفاظ المنتخبات الأربعة بآمالها في التأهل للنهائيات حتى الآن. ويمتلك المنتخب الغاني، متصدر الترتيب برصيد ثماني نقاط، الحظوظ الأوفر للتأهل للنهائيات، حيث يكفيه التعادل فقط مع ضيفه منتخب توجو صاحب المركز الأخير برصيد ست نقاط، والذي لا بديل أمامه سوى الفوز، بينما يتصارع منتخبا غينيا وأوغندا، المتساويان في رصيد سبع نقاط، على حصد النقاط الثلاث في لقائهما الذي يقام في نفس التوقيت. ويحل منتخب جزر الرأس الأخضر ضيفا على منتخب زامبيا في المجموعة السادسة التي تشهد أيضا لقاء النيجر مع ضيفتها موزمبيق. ويتصدر منتخب جزر الرأس الأخضر المجموعة برصيد 12 نقطة ليضمن تأهله رسميا للنهائيات، متفوقا بفارق أربع نقاط على منتخب زامبيا "حامل اللقب عام 2012"، الذي تأهل هو الآخر للبطولة.