شهد مطار تونسقرطاج الدولي ليلة أمس احتجاجات عدد من المواطنين بعد وصول الفرنسي برنار هنري ليفي إلى تونس,وقام أمن مطار تونسقرطاج يطلب تعزيزات من فرقة خاصة في حماية الشخصيات لعدم قدرته على تأمين دخول ليفي,وهذه الزيارة إثارة غضب الكثير من النشطاء والسياسيين. وصرح المحامي عبد العزيز الصيد في تصريح لإذاعة شمس أف أم التونسية أن عددا من المحامين بمبادرات فردية اجتمعوا لتقديم طلب رسمي للنيابة العمومية لفتح تحقيق لمعرفة أسباب زيارة برنار هنري ليفي لتونس. وقال مراد بن جدو عضو الجبهة الشعبية التى حصلت على 17مقعد فى انتخابات البرلمان التونسى فى تصريحات خاصة لوكالة أنباء أونا أن برنار هنرى ليفى في تونس بدعوة من الرئيس المؤقت المنتهية ولايته المنصف المرزوقي للمشاركة في معرض للطائفة الاباضية بمدينة العلوم و من المفترض أنيلتقي على هامش المعرض بوفد ليبي يترأسه "الإرهابي" عبد الكريم بلحاج وبوفد جزائري قادم من مدينة غرداية الجزائرية على حد وصفه. وأشار "بن جدو" أن ليفي الصهيوني الذي اقترن اسمه بعسكرة انتفاضات "الربيع الربيع" و أختراقها و تحويل وجهتها إلى عمليات تدمير ذاتي للأوطان,وأنه حامل أجندات الدمار و التقسيم ودعم الإرهاب مسؤول مباشر عن ما تعيشه سوريا و ليبيا وأنه غير مرحب به في تونس السيادة الوطنية التي عمدت بدماء شهدائها و دفعت تونس في سبيل ذلك أبرز رموزها و هما الشهيدين محمد البراهمي وشكرى بلعيد. وصرح وسيم رقاية عضو شباب الحزب الجمهورى الذى حصل على مقعد واحد فى انتخابات البرلمان التونسى أن الحزب ضد زيارة ليفى غير مرحب بها بسبب تدخله فى شؤون الدول العربية وأن الحزب يتمسك بإستقلالية القرار الوطنى ورفض التدخل الخارجى فى الشؤون الداخلية للبلاد العربية. يذكر أن برنار هنرى ليفى كاتب وناشط سياسى فرنسى أشتهر بدعمه للعصابات المسلحة فى كل من سوريا وليبا وكانت بداية شهرته عام2009 عندما ذاع فيديو له على الأنترنت يدعم الاحتجاجات فى إيران بسبب نتائج الانتخابات الرئاسية فى ذلك الوقت,وسافر ليفي إلى إسرائيل منتصف عام 2010 لحضورمؤتمر "الديموقراطية وتحدياتها" في تل أبيب و وصف ليفي "جيش الدفاع الإسرائيلي" أنه أكثر جيش ديموقراطي في العالم.