اليوم بالنجاح الباهر الذي حققه الإضراب العام ليوم 29 اكتوبر 2014، انتهت الأسطوانة المشروخة لرئيس الحكومة وأتباعه من البيجيدي في كون الشعب المغربي أعطاهم تفويضا مفتوحا لتسيير المغرب كما يريدون، إنتهى التفويض المزعوم بنجاح الاضراب و بتشكل الجبهة النقابية و الاجتماعية الرافضة للسياسات التفقيرية لهذه الحكومة. بنجاح الاضراب العام تكون الشغيلة المغربية الصامدة قد اجابت الحكومة وحزبها الاغلبي جوابا واضحا و صريحا عن فشلهم الذريع في تسيير الشأن العام، نجاح الاضراب العام هو جواب من الشعب المغربي عن تراجع بنكيران عن وعوده الانتخابية التي اثبت الواقع زيفها وعدم واقعيتها. بنجاح الاضراب العام يكون الشعب المغربي قد اعطى درسا كبيرا في الانضباط و الاخلاق العالية في التعامل مع الاحتجاج السلمي وفي توجيه الرسائل العميقة الرافضة للبهرجة الحكومية و الكوميديا المبكية. بنجاح الاضراب يكون المواطن المغربي قد عبر عن رفضه للزيادات المتتالية والغير المبررة في المواد الاساسية عكس الرواية الحكومية التي تقول ان الشعب يقبل بها ويتفهمها. ينجاح الاضراب العام يكون الموظف والاجير قد عبر عن رفضه لطريقة اصلاح صندوق التقاعد احادية الجانب والاعتماد الكلي والمطلق على الموظف والاجير في زيادة سن التقاعد وزيادة اقساط الاشتراك، بنجاح الاضراب تكون النقابات المغربية قد اجابت الحكومة على سياسة الاذان الصماء التي تنهجها و عن الحوار الاجتماعي الذي تسيره الحكومة وهي من خلاله تحاور نفسها. بنجاح الاضراب العام على الحكومة ان تفهم انها اخدت فرصتها كاملة من اجل تنزيل برنامجها و وعودها لكنها نكثت و اصبح تبريرها للفشل غير ذي جدوى. بنجاح الاضراب العام و بحلول قانون المالية الرابع في عهد هذه الحكومة الذي حافظ على نفس المنهاج المعتمد على الزيادات والتضريب المضاعف و الاستدانة الداخلية و الخارجية تكون هذه الحكومة قد اعلنت نهايتها و عموم الشعب المغربي قد فقد ثقته بها و دليلنا على كلامنا هو مشاركة جرء من نقابتهم ونقابات الاحزاب المشاركة في الاضراب العام الناجح. بنجاح الاضراب العام نكون قد اسدلنا الستار على مسرحية درامية بطلها فرع الاخوان المسلمين بالمغرب بخذلانهم للسياق العام الذي صعدوا فيه للحكم والذي هو الربيع العربي الذي حركة شباب المغرب و الذين بحت حناجرهم في الساحات و الميادين من اجب الحرية و الكرامة و العدالة الاجتماعية، بنجاح الاضراب العام يكون الشعب المغربي قد عاقب الحكومة على تفريطها في اختصاصاتها الدستورية و تبنيها لمنطق كم حاجة قضيناها بتركها، بنجاح الاضراب العام نقول ان الشعب المغربي شعب صبور لكنه يحسم موقفه بالطرق السلمية لمواجهة الكذب والبهتان و الوعود الفارغة، اقتربت ساعة الحسم و انتهى زمن الوعود و التبريرات والرجوع للناخب صاحب التفويض اصبح وشيكا وله الكلمة الفصل في محاسبة الحكومة وإرجاع الامور الى نصابها. بنجاح الاضراب العام تكون الطبقة العاملة المغربية قد نصبت نفسها صاحبة الحسم كما عودتنا دائما، عاشت الطبقة العاملة صامدة مناضلة.