في حفل رسمي جرى يوم الثلاثاء بمنطقة بوسكورةبالدارالبيضاء، تم التقديم الرسمي لمشروع المدرسة المركزية للدار البيضاء، وذلك بحضور كل من السادة هيرفي بيوسي، مدير المدرسة المركزية لباريس، Ecole centrale de Paris ،وشارل فريس، سفير الجمهورية الفرنسية بالمغرب ،وحضرها عن الجانب المغربي كل من وزير الصناعة والتجارة السيد مولاي حفيظ العلمي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد لحسن الداودي. وتعتبر المدرسة المركزية للدارالبيضاء ، ثمرة شراكة ما بين الحكومتين الفرنسية والمغربية، حيث أبرمت الاتفاقية بحضور الملك محمد السادس، ورئيس الجمهورية الفرنسية فرانسوا هولاند في شهر أبريل 2013. وهي شراكة بين قطاعين عموميين، وتخول لها هذه الشراكة صفة المدرسة العمومية المغربية. ويسهر على إدارتها مجلس إداري ثلاثي الأطراف مكون من شخصيات مستقلة، وممثلين عن المدرسة المركزية لباريس ووزارة الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، بتعاون مع وزارة الاقتصاد والمالية، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر. وهي تسلم شواهد الدولة المغربية، المعترف بها، بعد معادلتها بالدبلوم الوطني الفرنسي. وحسب ما تم الاعلان عنه ، فهذه الشراكة ، تدخل في إطار في تسريع التنمية الصناعية بالمغرب ،والدور الذي أصبح يلعبه المغرب كقطب مالي افريقي معزز بنموذج حكامة متميزة. ويرتقب أن تستقبل المدرسة فوجها الأول ابتداء من شهر شتنبر 2015، في إطار قيم وفلسفة المدرسة المركزية لباريس. وقال السيد مولاي حفيظ العلمي، بأن المقاولا ت المغربية، ولاسيما تلك المنصهرة جدا بالاقتصاد العالمي، هي في حاجة ماسة لمهندسين قادرين على المزاوجة ما بين الكفاءات التكنولوجية العالية والمزايا السلوكية الضرورية للانخراط في بيئات معقدة، مضيفا بأن المدرسة المركزية للدار البيضاء تبدو قادرة على التأقلم مع حاجيات الصناعة المغربية، واستيعاب حاجياتها وتلبيتها، من خلال تكوين وتخريج الاطر والمهندسين الضروريين. وحسب الإيضاحات المقدمة ، يرتقب الانتهاء من أشغال بناء مقر المدرسة المركزية للدار البيضاء قبيل دخول الفوج الأول للمدرسة بداية شهر شتنبر 2015 ، وقد روعي في تصميمها توفرها على غابة خضراء محيطة ، بهدف خلق المحيط الملائم للطلبة الوافدين عليها. وأوضح السيد هيرفي بيوسي، مدير المدرسة المركزية لباريس بأن المدرسة المركزية الدارالبيضاء ستكون بالفعل مدرسة مركزية، تتقاسم نفس رؤية التعليم والبحث مع نظيرتها بباريس ونفس المستوى من الصرامة والجدية. وصرحت السيدة غيثة لحلو، مديرة المدرسة المركزية للدار البيضاء، بأن المدرسة المركزية للدار البيضاء تزخر بطموحات كبرى ومتعددة. وهي تتطلع إلى أن تتبوأ مكان الريادة بمجموع بلدان إفريقيا الغربية، علما أن طرق التدريس بها متجددة ومنفتحة بالكامل على المقاولة، باعتبار أنها تجعل من الاندماج المهني لحاملي الشهادات أولى أولوياتها. وأضافت السيدة لحلو بأنها تتطلع إلى توفير تكوين بالمغرب يرتكز على تعليم تقني وعلمي متين، يتماشى مع المعايير الدولية للجودة والصرامة المتواجدة بباريس، وذلك علاوة على اختيار وتكوين رواد مغاربة وأفارقة للغد، بتكوين مهندسين عامين متعددي الاختصاصات ذوي مستوى عال، متأقلمين مع المقاولين وقادرين على إدارة وتسيير مشاريع كبرى بمحيط دولي. والمدرسة المركزية للدار البيضاء ، حسب ما تم تقديمه ، تستجيب للمخطط التربوي والقيم المتواجدة بالمدرسة المركزية لباريس، كما أنها تندرج ضمن سياسة إضفاء الصبغة الدولية على المدارس المركزية التي عرفت النور بإحداث المدرسة المركزية لبكين في سنة 2005 والمدرسة المركزية ماهندرا بحيدر أباد بالهند في شهر غشت 2014. وقد اختيرت مدينة الدارالبيضاء على رأس الأقطاب الجامعية الافريقية. و تسهر المدرسة المركزية للدار البيضاء على تكوين مهندسي دولة ذوي مستوى عال، كل سنة، كما تتيح العديد من االامكانيات للتبادل الدولي، ولاسيما مع باقي المدارس المركزية، والعديد من المؤسسات الدولية، وذلك من خلال الشراكات المبرمة سلفا. ومن المنتظر أن.