قالت نتائج دراسة جديدة إن أحلام اليقظة ومشاعر الحنين تستخدم مناطق في الدماغ تساعد على تعزيز بعض المهام العقلية المعقدة، على عكس الرأي السائد من أنها تعطل الانتباه وتتداخل مع السلوكيات ذات الأهداف. وبحسب أستاذ الأعصاب نيثان سبرينج المؤلف الرئيسي للدراسة: "في السابق كان يعتقد أنه من أجل حل لغز عقلي لابد أن تركّز الدماغ على تفعيل شبكة السيطرة التنفيذية الخارجية للدماغ، وأن خفض نشاط الشبكة الداخلية الخاصة بأحلام اليقظة يساعد على خفض التشويش. في حين بينت أبحاثنا أن تفعيل الشبكة الداخلية يرتبط بتنشيط الذاكرة قصيرة الأمد، وأن ذلك يشجع على أداء مهام تحتاج إلى تفكير معقد". اعتمدت الدراسة الجديدة تصوير أدمغة المشاركين في الدراسة بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وعدهم 36 شخصاً. وأظهرت النتائج أن أدمغة المشاركين كانت أكثر دقة وأسرع عندما يواجهون مواقف تتطلب تفعيل الشبكة الداخلية التي ترتبط بالذاكرة قصيرة الأمد وبأحلام اليقظة والحنين. أجريت الدراسة في جامعة كورنيل بنيويورك، ونشرت نتائجها مجلة "علم الأعصاب".