عقد وفد رفيع المستوى من سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية يمثله كل من المستشار السياسي للسفارة المذكورة ونائبه جلسة عمل مع وفد مما يسمى بتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان «CODESA»، والمثير أن المصادر تؤكد أن هذا الاجتماع عقد بمدينة العيون، وبطلب من المستشار السياسي بالسفارة الأمريكية. وأوضحت مصادر مقربة من جبهة البوليساريو الانفصالية أن اللقاء استغرق خمسة وأربعين دقيقة، وأنه تطرق إلى أوضاع حقوق الإنسان في هذه الأقاليم وإلى ما سمته تلك المصادر ب «استمرار الدولة المغربية في ممارسة انتهاكات صارخة ضد المدنيين الصحراويين في تجاهل تام لالتزاماتها الدولية إن على مستوى الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية أو على مستوى باقي المواثيق والعهود الدولية لحقوق الإنسان التي صادقت ووقعت عليها». طبعا لست خبيرا في القانون الدولي لأشفي غليلي من كثرة الأسئلة المحيطة بهذا الحادث، والمرتبطة أساسا بالمرجعية القانونية والديبلوماسية التي استند إليها المسؤولون في السفارة الأمريكية في القيام بهذه الخطوة، التي تبدو لها حسابات وخلفيات. دعنا نقلب الآية، ونتصور أن وفدا من سفارة المملكة المغربية في الولاياتالمتحدةالأمريكية أو حتى وفدا من أية سفارة أخرى هناك قام بخطوة مماثلة وأجرى اتصالا أو عقد لقاء مع وفد من ضحايا سجن غوانتنامو أو من ضحايا الميز العنصري من السود؟! هل كانت الحكومة الأمريكية لتقبل بالأمر؟ لكم أن تصيغوا الجواب بالشكل المناسب؟